الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم شديد في الصدر عند الحزن، فما المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ فترة كلما سمعت شيئا يحزنني أشعر بوخز في الجهة اليسرى من الصدر تختفي بعد بعض ساعات، لكن منذ 4 أيام حدث نفس الشيء لكنه لم يختفي، بل ازداد ووصل إلى الكتف الأيسر والرقبة مع وجود كحة كأنها شرقة، وتنفس ضعيف جدا لا أستطيع أخذ شهيق لأنه يؤلم جدا، ولا أستطيع الاستلقاء للنوم فهو يؤلم جدا أيضا، وأشعر بألم عند التحرك من الجلوس للوقوف.

وعند عمل مجهود تتسارع دقات قلبي وأشعر بالألم، فما سبب ذلك؟ علما بأني منذ فترة أجريت فحوصات بسبب وجود نزيف عند مجيء الحيض يستمر 15 يوما، واستمر بزيادة الوزن دون سبب، وتساقط الشعر، وألم بالثدي، علما بأن آخر ولادة لي منذ سنتان ونصف، وفطمت ابنى وهو ذو العام الواحد، وهذا الأعراض منذ سنة أو أقل، وأشعر بالإرهاق بأقل مجهود، فحوصات هرمون الحليب والسكر والأنيميا والغدة الدرقية سليمة، الأشعة الصوتية على اللولب سليمة، باقي لي فحوصات عنق الرحم؛ لأن الطبيبة وجدت أنه هابط لأسفل وتريد معرفة السبب.

فما سبب كل هذا؟ وما العلاج؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Thnaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أنه قد تم عمل كل التحاليل لك وكانت النتائج طبيعية -والحمد لله- فهذا أمر مطمئن ومبشر -بإذن الله تعالى-، وهو يرجح بأن الألم الذي يظهر لفترة ثم يختفي هو ألم وظيفي ناتج عن تشنج في عضلات الصدر (العضلات الصدرية والعضلات الوربية).

أما بالنسبة للألم الذي تشتكين منه حاليا فكونه ثابت ويزداد بحركات التنفس، فعلى الأرجح بأنه ناتج عن التهاب في غضاريف الأضلاع، ومثل هذا الالتهاب قد يحدث على أثر مرض أو التهاب في الجهاز التنفسي (نزلة برد أو انفلونزا)، وقد يكون هذا الالتهاب التنفسي قد شفي وانتهى منذ فترة، ولربما لا تذكرين حدوثه، لكنه ترك أثرا على غضاريف الأضلاع وأحدث فيها التهابا، ولأن هذه الغضاريف قليلة التوعية الدموية فإن شفاء الالتهاب فيها يتأخر، لذلك قد تستمر الأعراض عندك لبضعة أسابيع، لكنها ستبدأ بالتحسن تدريجيا وسيحدث شفاء عفوي -بإذن الله تعالى- حتى لو لم تتناولي أي علاج.

وللمساعدة يمكنك تناول المسكنات العادية مثل بنادول أو بروفين، مع تطبيق كمادات دافئة على منطقة الألم، وسيساعدك كثيرا دهن المنطقة بكريم يسمى (بينغري Bengay) ثلاث مرات في اليوم.

أسأل الله -عز وجل- أن يتم عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً