الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مرض تساقط جميع الشعر (الحاصة المعممة) وعلاجها

السؤال

فقدت شعر جسمي تدريجياً من عمر 8 إلى10سنوات، زرت عدة أطباء بدون جدوى، وفي السنة الماضية استعملت دواء الكورتيزون؛ فبدأ الشعر بالبروز في أماكن متفرقة بالرأس، والأماكن الأخرى بالجسم، لكنه يتوقف رغم استمرار العلاج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سومية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ما تعانين منه هو الحاصة المعممة، وهي من الأمراض التي تحتاج صبراً من الطبيب والمريض، فبعضها يتجاوب مع العلاج، وبعضها لا يتجاوب بل يقاوم ويكون مزمناً، ولا نستطيع معرفة نوع الثعلبة والعناصر التي تجعلها مقاومة للعلاج إلا بشكل محدود، وعلى سبيل المثال إذا ترافقت بحفر على الأظافر، فهي غالباً مقاومة، وإذا صاحبها منغولية عائلية، وإذا كانت ابتداءً تشمل الناحية القفوية من الرأس ثم التفت حوله لتتطور وتشمل بقية المواضع، وإذا كانت متطورة رغم العلاجات المتنوعة، وإذا وُجد أكثر من فرد من أفراد الأسرة...وهكذا.

يجب استقصاء الأسباب، وحل المشاكل الصحية المؤثرة على المناعة، وتحسين الوضع النفسي، وعلاج البؤر الإنتانية لو وُجدت، وغير ذلك من المؤثرات على الصحة، كما يمكن إجراء بعض التحاليل العامة أو الخاصة المتعلقة بهذا الأمر.

الرياضة والسعادة بابان من أبواب القوة والمناعة، ومقاومة الأمراض التي تحتاج مناعة جيدة.

أما علاج الثعلبة، فقد ذكرناه في إجابةٍ سابقة، ولكن نركز هنا على حالتك الخاصة المزمنة والصعبة، فنقول:

إن استعمال الكورتيزون كما قلت مفيد، ولكن تحت إشراف طبي، كما لا يمكن أن نعيش مدى الحياة وطول العمر على الكورتيزون، حيث وُجد أن نسبة النكس عالية بعد إيقافه.

السايكلوسبورين والعلاج بالأشعة فوق البنفسجية كلاهما جيد، ولكن يجب أن يكون تحت الإشراف الطبي.

بعد اتخاذ الأسباب والسعي للعلاج السببي والطبي، حيث إن هناك نسباً متفاوتة من الاستجابة للعلاجات حتى في أحسن المراكز العلاجية في العالم، ينبغي أيضاً التوكل على الله، والدعاء، والاحتساب، فلربما يفعل الدعاء ما لا يفعله العقار، فاتخاذ الأسباب ضرورة، والاحتساب يزيد الحسنات ويرفع الدرجات، وإذا أحب الله عبداً ابتلاه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً