الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أحتاج مراجعة الطبيبة بعد عملية تنظيف الرحم؟

السؤال

السلام عليكم.

عملت سونارا وتبين توقف قلب الجنين منذ تسعة أسابيع، فقمت بعملية تنظيف، فهل من الضروري مراجعة الطبيبة؟ علما أن صحتي جيدة، ولا يوجد سوى قطرات دم في ثاني يوم من العملية، وهل أحتاج في الحمل القادم أخذ المثبتات؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمل في أربعة شهور يعني مرور أكثر من 16 أسبوعا على الحمل، وحركة الجنين تكون واضحة منذ الأسبوع السادس من الحمل وما بعده، والمفروض أن هناك متابعة للحمل في الفترة الماضية، وعدم الإحساس بحركة الجنين يستدعي التواصل مع الطبيبة لعمل سونار، وعموما قدر الله وما شاء فعل، وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا.

ولم تعد زيارة الطبيبة ومتابعة الحمل ترفا أو رفاهية، بل أصبحت ضرورة لا بد منها، ومتابعة الحمل فيها فائدة للأم وفائدة للجنين من خلال قياس الوزن والضغط والسكر والزلال وتحليل صورة الدم وعمل تصوير سونار على الحمل؛ لمتابعة نمو وحركة وقياسات الجنين.

والمفروض أن يتم تأجيل الحمل لمدة 6 شهور على الأقل، مع ضرورة الذهاب إلى العيادة والكشف الطبي الظاهري للاطمئنان على عدم وجود التهاب في الفرج، وعدم وجود قرحة في عنق الرحم، مع ضرورة عمل سونار للاطمئنان على عدم وجود بقايا من المشيمة في الرحم وعلى المبايض للاطمئنان على عدم وجود أكياس وظيفية أو تكيس على المبايض.

ولا يمكن تحديد سبب الإجهاض، ولكن من أهم أسباب الإجهاض في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل وجود خلل في الكروموسومات أو الجينات الوراثية للجنين المتكون، ويصبح الجنين غير قابل للحياة ويموت في الشهور الأولى، ولذلك كما قلنا ننصح دائما بتأجيل الحمل بعد الإجهاض الأخير لمدة 6 شهور على الأقل؛ للتخلص من آثار الحمل الأول ونسيان تجربة الحمل السابقة.

وفي فترة تأجيل الحمل في الشهور القادمة يمكنك تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 6 شهور، مع العمل على إنقاص الوزن في حال ارتفاعه، لأنه العامل المهم في تحسن التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية وإعادة التوازن الهرموني وإعادة بناء بطانة الرحم.

ومن المهم إجراء بعض الفحوصات الضرورية قبل التفكير في الحمل، مثل فحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH وفحص هرمون الحليب PROLACTIN وهرمون الذكورة total and free testosterone وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH، مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم 21 من بداية الدورة الشهرية، وفحص الأجسام المضادة لمرض الفيروسات CMV، والفطر المتعلق بمرض القطط Toxoplasmosis، ومتابعة المبايض والرحم بالسونار لمعرفة حالة المبايض، وهل هناك تكيس أم لا؟ وإذا كانت الفحوصات جيدة فلا مجال لتناول مثبتات الحمل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً