الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قاربت على الانهيار بسبب الأرق وصعوبة النوم.. ساعدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرجاء مساعدتي والله لقد قاربت على الانهيار لقد تعرضت قبل فترة لنوبة هلع، وبعدها أصابني وسواس البلع، وتخلصت منه، وذهبت إلى أخصائي نفسي، وصرف لي السبرالكس والدوجماتيل، وكان لدي أرق بسبب ارتفاع القلق، كما اخبرني الطبيب وبسبب عدم النوم أصابني وسواس النوم، وأخبرت الطبيب بذلك، وقال هذه الفكرة بسبب القلق، وسوف تذهب ومر شهران ولَم تذهب.

أعاني في النوم وأتقلب على الفراش، وأسأل كيف ينام الناس؟ وأعيش بقلق وخوف عند النوم، والله إني أتمنى الموت -تعبت والله تعبت-.

أحياناً أواصل يوماً ويومين، ولقد عدت للعمل قبل فترة، وذهبت إليه وأنا لم أنم وعندما أتيت نمت بصعوبة، والله إني اذهب للعمل وأنا أبكي، أشعر بالكآبة، وأن هناك شيئا يخنقني، وليس لي رغبة بالأكل، ولا التكلم ولا الضحك، هناك مشاعر مضطربة داخلي، هناك هيجان غريب وخوف عند الذهاب للنوم.

كنت من قبل أخاف من العمل بسبب النوم، أخاف أروح المواصلة، وللمعلومية لقد تركت العلاج قبل فترة؛ لأني لم أستفد منه، ولقد تعبت من أفكاري السلبية -يا رب رحمتك- أرجوك ساعدني تعبت من الحياة، ومن التفكير بالنوم، وليس لدي قدرة كي أذهب للطبيب، أرجوك ساعدني من أجل ابني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أهم علاجات وسواس النوم هو أن نحاول أن نصرف نفسنا عن التفكير في النوم، وهذا يتأتى بالطرق الآتية:
أولاً: يجب أن لا نذهب إلى النوم إلا إذا شعرنا بالنعاس الشديد، وإذا ذهبنا إلى الفراش ولم ننم خلال نصف ساعة يجب علينا أن ننهض من الفراش، ونفعل شيئا آخر.

أيضاً محاولة الاسترخاء قبل النوم وصرف النظر عن التفكير في النوم، والتفكير في أشياء أخرى قراءة شيء مسلي، الاستماع إلى شيء جميل، مشاهدة التليفزيون، المهم صرف الانتباه وإبعاد التفكير عن النوم.

الشيء الآخر هناك أدوية يمكن أن تكسر هذا الحاجز ومن أفضل الأدوية التي يمكن أن تساعد في النوم بدون ما تترك آثارا جانبية، أو تسبب إدمانا هو دواء الميرتازبين، دواء الميرتازبين أو ما يعرف بالريمانون 15 مليجراما حبة ليلاً يومياً حتى، وبعد أن يأتي النوم يجب الاستمرار فيها لفترة لا تقل عن شهر، ولا تزيد عن ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك نتوقف عنه -وإن شاء الله- الإنسان يستعيد النوم والحياة الطبيعية.

عليك أيضاً بمعالجة الأفكار السلبية كما ذكرت طالما لا تستطيعين إلى الذهاب لطبيب نفسي، الطرق التي ذكرتها هي إما بتجاهله أو بالتفكير في أشياء أخرى، التفكير في أشياء أخرى إيجابية، الانشغال بهوايات حركية لعدم الخلوة مع النفس، الإنسان دائماً عندما يخلو مع نفسه يزيد التفكير يجب عليه أن يكون دائماً وسط الناس، هذا يقلل من التفكير ويجعله ينشغل عن نفسه، ولا ينشغل بنفسه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً