الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حب الوحدة وسوء علاقة مع الوالدين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد..
فأنا أحب الوحدة وذلك يرجع إلى إحساسي بأن أبوي قاسيان نوعاً ما، فعندما أريد شيئاً ولو بسيطاً مثل هندام، لا يتحقق إلا بصعوبة. ولذلك فأنا أحياناً أصفهما بالبخل، وأحياناً أكره نفسي، فأحاول أن أسلي نفسي بأشياء .. وأنا غير مرتاحة نفسياً الآن ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كوثر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من المعلوم أن حب الآباء والأمهات للأبناء هو أمرٌ غريزي وفطري، ولكن حب الأبناء لآبائهم وأمهاتهم هو أمرٌ مكتسب لدرجة كبيرة .

من أهم الأشياء التي يُمكن من خلالها تحسين علاقتك بوالديك هو الحوار والتواصل معهما، والعمل على برهما وتوقيرهما، وموضوع البخل والكرم هما أمران نسبيان، يتفاوتان بين الناس من حيث المفهوم والأسلوب، والمطلوب هو أن يتكيف الإنسان مع واقعه.

أنصحك بأن تقللي وتقلصي من مشاعرك السلبية نحو والديك، وعليك أن تتخيري الأوقات والمناسبات التي يكون فيها الوالد مثلاً حسن المزاج، ثم تتقدمي أو تسأليه عما تطلبينه بمعقولية وذوق، وفي المقابل لابد أن تقومي بتقديم شيء لوالديك مثل إبداء العطف، وحسن التصرف والطاعة .

أنت أيضاً في حاجة إلى أن تحددي أهدافك في الحياة، ثم تعملي على إيجاد الوسائل المنطقية التي توصلك لهذه الأهداف.

أما بالنسبة للوحدة فيمكن التغلب عليها بحسن المعشر، والتواصل، والإحساس بقيمة الذات، والتمسك بالعبادات، الانضمام للجماعات والجمعيات المفيدة .

أسأل الله لك التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً