الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الأعراض الناتجة عن تناول المضادات الحيوية بكثرة؟

السؤال

في البداية يجب أن أشكر الإخوة القائمين على هذا الصرح العظيم.

مشكلتي تتلخص أنني أخذت أحد المضادات الحيوية لأكثر من أسبوعين، مما سبب لي مشاكل في المعدة، منها إمساك شديد جدا، وسماع أصوات للمعدة والأمعاء، مع حرقة بسيطة في المعدة، وانتفاخ وغازات، مع عدم هضم الطعام جيداً، ولا أستطيع التغوط إلا بقوة دفع الماء في الشرج.

كان شكي ذاهبا إلى القولون العصبي، إلى أن اطلعت على أحد التقارير في أحد المواقع الأجنبية، يقول: إن هذا من أعراض المضادات الحيوية بسبب نقص بكتريا الأمعاء المفيدة فلور بسبب المضاد الحيوي الذي قضى عليها، مع احتمالية وجود فطر المبيضات، بسبب نقص البكتريا المفيدة التي تحجم من انتشاره، فأنا لا أريد أن أعالج الإمساك في حد ذاته، أريد أن أعالج السبب.

الطبيب كتب لي ملينات ودواء للهضم، ونصحني بالإكثار من تناول الزبادي ومنتجات الألبان والمخللات لزيادة البكتريا فلورا، والثوم للقضاء على داء المبيضات، وسعيت للحصول على منتجات بروبيوتيك لزيادة بكتريا فلورا، ولكنها غير متوفرة في دولتي، ولكني أحرز تقدما بطيئا مقارنة بأقراني المصابين بنفس حالتي في دول أخرى، بسبب نقص بعض المنتجات، فهل لديكم أي أفكار للمساعدة أو نصائح؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تناول المضادات الحيوية لفترة طويلة قد يؤثر على أعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء، ولكن لا يقضي عليها، لأن الجهاز الهضمي ينتج منها ملايين يوميا، وليس معنى أنك تناولت مضادا حيويا أنه لم يعد لديك بكتيريا نافعة، وعموما هناك الكثير من المصادر المفيدة التي تساعد في الإكثار من البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي مثل الزبادي "والجبن الفرش" والخبز الأسمر المحتوي على الخميرة في طريقة الخبز.

هذه الأطعمة تغني عن منتجات Probiotic بروبيوتيك في حال عدم توفرها، فلا قلق من هذه الناحية، مع عدم تناول المضادات الحيوية من تلقاء نفسك، بل يجب تناولها من خلال وصفة طبية، وهناك الكثير من الأطعمة التي تساعد في علاج عسر الهضم والإمساك والغازات، دون الحاجة إلى تناول الملينات، من خلال الإكثار من السوائل والألياف في الطعام.

يمكن الحصول على السوائل من خلال الإكثار من شرب الماء، وتناول عصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من تناول الخضروات المطبوخة كالكوسة والملوخية والبامية، وسلطات الأعشاب الخضراء مثل الخس والشبت والبقدونس، والإكثار من زيت الزيتون، مع الأجبان والسلطات، أو حتى شربه على الريق صباحا، وتناول فاكهة الخوخ والتين لأنها ملينة بطبيعتها.

ويمكن الحصول على الألياف من خلال تناول الحبوب مثل شوربة الشوفان وجريش القمح والبرغل، على أن يكون ذلك نظاما غذائيا مستمرا، مع الحاجة إلى تناول أقراص الخميرة قبل الوجبات للمساعدة على الهضم، لاحتوائها على بعض الخمائر، وتناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار فهو غاية في الروعة في علاج الإمساك عند خفقه في الخلاط مع القليل من العسل والليمون وأوراق النعناع الطازجة، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة لاحتوائه على مواد تؤدي إلى الإمساك، والبعد عن التوابل الحارة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً