الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وسواس النوم والخوف منه، كيف أتخلص منه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خلال شهر رمضان أصابتني نوبة هلع شديدة بسبب تعرضي لضغوطات شديدة، وصاحبها غصة في الحلق وصعوبة في البلع، وأرق وأحلام مزعجة، ووسواس في البلع.

ذهبت إلى الطبيب وأخبرني أني أعاني من نوبة قلق شديدة، وعمل اختبار مستوى قياس القلق وكان مرتفعا، وصرف لي الدوجماتيل والسبرالكس، فتناولته، واختفت فكرة صعوبة البلع.

ازدادت الأحلام وصعوبة النوم والأرق، وأخبرت الطبيب، فصرف لي حبوب ذهان كداعم مع حبوب السبرالكس، لكني لم أستخدمها، وتركت السبرالكس؛ لأنه سبب لي الأرق، ومع مرور الوقت تحسنت حالتي.

بسبب الأرق أصابتني فكرة عدم النوم وهلع ولَم أنم لمدة يومين، ثم نمت بمنوم، ومن ذلك الوقت وأنا أخاف من النوم، وأصبحت تسيطر الفكرة علي وتركت عملي بسبب هذه الفكرة؛ لأني عندما كنت أعمل أصابني قلق وتوتر وخوف وإسهال بسبب هذه الفكرة.

أعاني من القولون العصبي، وأحاول رفض هذه الفكرة، ولكنها تُلِّح علي، مستقبلي سوف يتدمر بسببها، أخاف من مواعيد الصباح، ورفضت عرضا للوظيفة بسببها.

هل هناك علاج يساعدني غير تحقير هذه الفكرة؟ أريد أن أعيش حياتي، ساعدوني أرجوكم، علما أني لا أستطيع الذهاب للطبيب بسبب التكاليف الباهظة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم كادي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم السبرالكس فعال لنوبات الهلع ولاضطراب القلق النفسي، ولكن كما ذكرت قد يسبب الأرق، ولذلك نحن دائماً ننصح الناس بتناوله في النهار أي بعد الإفطار أو بعد الغداء وعدم تناوله ليلاً لكي لا يسبب الأرق، -والحمد لله- أنك تخلصت من معظم الأعراض ولكن بقي عندك وسواس النوم.

وسواس النوم علاجه بأن نحاول تجاهل هذه الأفكار كما بدأت تعملين، ومن بين الأشياء التي تعملينها أولاً: يجب عليك اتباع سبل معينة في النوم بمعنى أنك لا تنامين إلا عندما يغلبك النعاس، ويجب النوم في غرفة معتدلة ليست باردة ولا ساخنة، إذا لم تستطيعي النوم انهضي من الفراش وافعلي شيئا آخر، ولا تتقلبي في الفراش وتطيلي التفكير.

الشيء الآخر أيضاً بقدر المستطاع يجب عليك أن لا تحملي أفكار اليوم إلى الفراش، وحاولي أن تسترخي قبل النوم، تجنبي الوجبات الدسمة قبل النوم، تجنبي الرياضات الشديدة قبل النوم.

أيضاً يمكنك أن تأخذي بعض الأدوية مثلاً التي تساعدك على النوم لكسر هذا الهاجس مثل الريمانون أو الميرتازبين 15 مليجراما ليلاً قبل النوم بساعة يساعد في النوم، وهو مضاد للاكتئاب، ويمكن استعماله من شهر إلى 3 أشهر حتى ينتظم النوم.

ومن العلاجات النفسية العلاجات السلوكية المعرفية وهي أيضاً تساعد على تجاهل الأفكار، ويمكن التواصل مع معالج نفسي وليس الطبيب النفسي، وهناك معالجون نفسيون يعالجون بهذا النوع من العلاج، العلاج السلوكي المعرفي وأسعاره قد تكون أقل بكثير من الأطباء النفسيين، وإذا فعلت الأشياء التي ذكرتها لك مع الدواء فإن شاء الله سوف ينتظم النوم وتقل هذه الأفكار.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة غاده

    راح اقول للأخ/ت الفاضل/ه نصيحه وهي طريقه اتبعتها انا في مقاومة وسواس النوم وهي لا تعالجه إنما تجعلك قادر على النوم ، الطريقه لا تنفع إلا لما تكون نعسان طبعا وهي عندما تذهب إلى الفراش حط ببالك انك بس بتحط رأسك عالمخده شوي وبتقوم تعمل شغله ثانيه وأنك ماحتنام وفعلا جهز لنفسك "مثلا مكونات طبخه" وحط راسك على المخده وغمض عيونك وصدقني ماراح تحس إلا وانت صاحي الصباح

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً