الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك علاقة بين تسارع ضربات القلب والعمل؟

السؤال

السلام عليكم.
أعاني من مشكلة وهي أني أحس أني إذا أردت أن أعمل فسوف أصاب بتعب وسوف تتسارع ضربات قلبي وسأموت! والآن أنا عاطل عن العمل، وأنا في أمريكا لأن عندي إحساساً أني إذا اشتغلت فسوف أموت.

لقد قال الدكتور لوالدي عندما ولدت أن ضربات قلبي سريعة، لا أعلم هل هذا معناه أني إذا عملت فسوف أموت؟ أو أن تسارع ضربات القلب هو شيء عادي؟ رغم أن زوجتي أخذتني إلى الدكتور في أمريكا وقال لي أن قلبي طبيعي ولكن من يقنعني؟؟

قالت لي زوجتي -وهي أمريكية-: ابعث رسالة إلى موقع الشبكة الإسلامية وسوف يحلون مشكلتك، فهل ستساعدونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرى أنك مصابٌ بنوع من المخاوف القلقية، وربما يكون قد انتابك أيضاً نوع مما يعرف بنوبات الهرع، ولكن بالرغم من وجود مثل هذه الأعراض لا أجد لك عذراً مطلقاً في الشعور السلبي نحو العمل والتقاعس عنه، فقيمة الرجل هي دائماً في العمل، خاصةً وأنك تعيش في مجتمع تنافسي، فلا بد أن تثبت جدارتك ومقدرتك فيه.

سأصف لك يا أخي أدوية مفيدة جداً -إن شاء الله-، ستساعدك في التخلص من هذه الوساوس والمخاوف، ومن أفضلها الدواء الذي يُعرف باسم زيروكسات، والذي يسمى في أمريكا باسم (Paxil) وتبدأ بجرعة 10 مليجرامات ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى 30 مليجرامات ليلاً، وهذه الجرعة موجودة بأمريكا، وتستمر على هذه الجرعة لمدة تسعة أشهر، ثم ترجع إلى الجرعة الأولى، وهي 10 مليجرامات، وتستعملها لمدة شهرين.

وهنالك أيضاً دواء الآخر لابد لك أن تتناوله يُعرف باسم إندرال، وجرعته هي 10 مليجرامات صباحاً ومساء لمدة ستة أشهر.

ستكون ممارسة التمارين الرياضية أيضاً مفيدةٌ لك، ويا حبذا لو التقيت بأعضاء الجالية الإسلامية هناك، وداومت على صلواتك في المسجد وحضور حلقات التلاوة إذا وُجدت، وسوف تجد كل التدعيم والمساندة من خلال مثل هذه الأنشطة واللقاءات.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً