الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صعوبة التنفس، وأشعر بخمول وقلق، فما تشخيصكم للحالة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 29 سنة، أعاني من صعوبة في التنفس أحيانا، وسرعة ضربات القلب، ودوخة، وإرهاق شديد، وأحيانا أشعر أن قلبي توقف، وأحس بشيء يتحرك تحت السرة، وغازات في البطن، وجوع شديد، خاصة مع الصباح، وحموضة بالمعدة أحيانا، واحمرار في الأذنيين، مع سخونة وبعض الطنين، وضيق في الصدر، تستمر تلك الأعراض يوما كاملا في الأسبوع، وأشعر بخمول شديد، وقلق، وكأنني سوف أموت.

أجريت عدة مرات فحوصات وتحليلا للدم، وتخطيطا للقلب، وإيكو، وكلها كانت سليمة، أحافظ على صلاتي، وأتوكل على الله، وأتمنى تشخيص حالتي.

مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الإله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

من المهم في البداية عمل بعض الفحوصات البسيطة، مثل فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين (د)، وفحص فيتامين B12، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

وفي حال عدم وجود فقر دم، أو زيادة نشاط في الغدة الدرقية، فإن الدوخة والخفقان، أو تسارع نبض القلب، مع صعوبة التنفس، والخوف من الموت، والإرهاق الشديد، له علاقة بحالة هلع، أو ما يطلق عليه panic disorders، وهي حالة من الخوف الشديد من الموت، وضيق التنفس، وهي حالة نفسية تنتاب المريض نتيجة لتعرضه لحادث، أو موقف مؤلم؛ مما يؤدي لخلل في وظائف هرمون مهم جدا موجود في المخ، لتوصيل الإشارات العصبية، وهو هرمون السيروتينين.

ويصاحب ذلك الشعور خفقان كبير على مستوى القلب، ورغبة في التقيؤ، وإحساس شديد بالحرارة، أو احمرار الوجه، وفي بعض الأحيان يكون ذلك مصحوبا بدوار، ويتخلل كل هذه الأعراض هلع شديد، وانطباع لدى المريض بأن الموت يقترب منه، وبأن مكروها سوف يلحق به.

ولذلك يمكنك زيارة طبيب نفسي؛ للكشف الطبي، وتناول العلاج اللازم، ويتضمن ذلك معرفة طبيعة المرض، وكيفية التعامل معه، ويسمى ذلك بالعلاج المعرفي.

ونوبات الهلع هذه تتعلق أولا، وأساسا بأسباب نفسية, وغالبا ما تظهر لأول مرة بعد حادثة بعينها، أو إحباط يعيشه الشخص، ولذلك وكما ذكرت، فإن العلاج المعرفي مع التفكير الإيجابي يساعد كثيرا في علاج تلك الحالة.

ومن أشهر الأدوية التي تعالج تلك الحالة دواء: Cebralex 10 mg حيث نبدأ بجرعة 10 مج لمدة شهر، ثم جرعة 20 مج لمدة 10 شهور، ثم جرعة 10 مج مرة أخرى لمدة شهر، ثم تتوقف عن العلاج، ومن بين الأدوية أيضا وهو دواء جيد ويعتبر بديلا مناسبا للأول وأقل في الثمن هو: Prozac جرعة 20 مج، ويتم تناوله لمدة 6 إلى 12 شهرا.

مع ضرورة أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول كبسولات فيتامين د جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة 12 أسبوعا، وأخذ حقن neurobion المغذية للأعصاب يوما بعد يوم عدد 6 حقن، قابلة للتكرار.

مع ضرورة شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان، مع أخذ كبسولات مسكنة للألم مثل celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل لمدة 10 أيام، ثم عند الضرورة بعد ذلك، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً