الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تزايد الاكتئاب الذي لم تنفع فيه العلاجات، فما الحل؟

السؤال

لدي مشاكل منذ 25 عاما، وأنا الآن 37 عاما، بدأت في تناول التريبتازول منذ أن كنت في الثانية عشرة، ثم أصبت بمرض الحزاز وبدأت في تناول السيروكسات، وقد ساعدني لكن أعراض الاكتئاب في تزايد، وأنا الآن آخذ يوميا قرص سيروكسات 25 مل، وقرص بروزاك 20، مع قرصين تريبتازول 25 مج، ومنذ أسبوعين بدأت بإضافة قرص روميرون 10 مج، وايفكسور قرصًا واحدًا، لكن أعراض الاكتئاب في تزايد، وأعاني من الإحساس بالتعب الشديد، والنوم لا يزيد عن ساعتين في اليوم أو ثلاثًا، وحاليا لا يمكنني زيارة طبيب لعدة أسباب قهرية.

أريد النصيحة؛ لأنني فعلا في حاجة ماسة للعلاج، أو تغيير علاجي الذي آخذه لحين استطاعتي زيارة الطبيب في شهر مارس القادم.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ youssef حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن الاكتئاب لا يعالج فقط من خلال تناول الأدوية، ويؤسفني -أخي الكريم- أن أقول لك أنما ما تتناوله الآن من أدوية هو أمر غير مقبول أبداً من الناحية العلمية والناحية العملية وحتى من ناحية السلامة، أنت تتناول الآن ثلاثة أو أربعة أدوية من مضادات الاكتئاب ولا شك أن هذا أمر غير سليم، بل إن هذه الأدوية تأكل بعضها البعض، ولا تؤدي إلى أي منفعة علاجية، فعليك -أخي الكريم- أن تقابل الطبيب، وأنا أقول لك توقف الآن عن البروزاك وخفض التريبتازول إلى 25 مليجرام وتوقف عن الريمانون هذا كله حقيقة لا أرى فيه فائدة أبداً بالنسبة لك، وبعد أسبوع تتوقف عن الأفكسر.

وإذا رأى الطبيب أن تتوقف عن جرعة الزيروكسات فهذا يجب أن يكون تدريجياً ويمكن استبدال كل هذه الأدوية بعقار مثل الترازيدون مثلاً أو السبرالكس أدوية جيدة وأدوية ممتازة ويمكن أن تدعم بدواء بسيط مثل الأيمسلبرايد. هذا هو الذي أراه من حيث العلاج الدوائي.

وكما ذكرت لك فأن الآليات الأخرى لعلاج الاكتئاب مهمة جداً، الدواء يمثل 25 إلى 30%، و 65 إلى 70% من الجهد العلاجي يجب أن يكون سلوكياً واجتماعياً، بمعنى أن تحقر الفكر السلبي، أن تكون دائماً إيجابي الأفكار وإيجابي المشاعر، وأن لا تعيش تحت تهديد الاكتئاب، ما مضى قد مضى، والمهم هو أن تنظر للمستقبل بإرادة قوية وتفاؤل وأمل ورجاء، ويجب أخي الكريم أن تمارس الرياضة، أن تتواصل اجتماعياً، أن تكون حريصاً على صلواتك مع الجماعة في وقتها، أن يكون لك مشاريع حقيقية لإدارة وقتك ولإدارة حياتك، وأن تكون أهدافك واضحة، وأن تضع الآليات التي توصلك إليها.

وللفائدة راجع العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889 - 241190 - 262031 - 265121).

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً