الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن الشفاء تماما من داء السكري والتقليل من مضاعفاته؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير.

يبلغ أخي من العمر 22 سنة، طوله 1.83 سم، ووزنه 90 كلغ، أصيب أخي بداء السكري منذ خمس سنوات، و-الحمد لله- على كل شيء.

أفكر كثيراً في مضاعفات الداء السكري: قصور الكلى، وأمراض القلب، وغيرها، وخائف من أن يمسه السوء -حفظنا الله وإياكم-.

استفساري لكم:
- هل مضاعفات الداء السكري تشمل كل المرضى، أم يمكن للمريض تجنبها؟
- هل فرصة حدوث المضاعفات كبيرة أم لا؟
- ما هي السن التي تبدأ بها المضاعفات في الظهور؟
- هل يرث الأبناء بعد الزواج هذا المرض؟
- هل هناك نسبة للشفاء؟

أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأرجو طمأنتي، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سفيان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرجو من الله تعالى أن يكتب لأخيك الكريم تمام الصحة والعافية.

إن مضاعفات داء السكري تصيب المرضى الذين يكون سكر الدم عندهم غير منتظم, والحمية غير منتظمة.

أما في حال استقرار أرقام سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية, والالتزام بالحمية الغذائية وبالوزن المثالي جيد, فإن مضاعفات الداء السكري ستتأخر كثيرا -بإذن الله تعالى-, ولو حصلت فإنها ستحصل بالحدود الدنيا, وبدون تأثير على الحياة اليومية -بإذن الله تعالى-.

لذا ينصح مرضى السكري عادة بالالتزام بالخطة العلاجية المصروفة من قبل الطبيب المعالج, مع اتباع الحمية الغذائية المناسبة, والحفاظ على الوزن المثالي, مع المتابعة الطبية المنتظمة, وهذا سيخفف بدرجة كبيرة من المضاعفات المرضية للداء السكري -بإذن الله تعالى-.

من المعلوم أن الداء السكري هو من الأمراض الوراثية التي تنتقل من الآباء للأبناء, لذا ينصح هؤلاء بمراقبة سكر الدم كل فترة ستة شهور تقريبا، للتأكد من عدم الإصابة.

في الوقت الحالي لا يوجد أي وسيلة علاجية تؤدي للشفاء التام من الداء السكري، ونرجو من الله أن يتم اكتشاف هذا العلاج مستقبلا.

نرجو لكم من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً