الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عشبة البرقدوش غيرت شخصيتي فأصبحت عصبيا ومكتئبا ساعدوني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 36 سنة، طباعي هادئة، وصبور جدا، حتى أن أصدقائي يحسدونني على هذه الميزة، كنت مصابا ببعض الوساوس الفكرية، وتناولت زهور البردقوش، لأنني ظننت بأنها مفيدة لهذه
الحالة، ومن تأثيراتها أنني كنت أشعر بزيادة في التركيز، وعصبية شديدة لأتفه الأسباب، وعندما يضايقني شخص ما كنت أقضي ساعات طويلة من الليل وأنا أعاني من القلق والنرفزة الشديدة.

بعد ذلك قررت التوقف عن تناول هذه العشبة، ثم شعرت ببعض الأعراض الانسحابية: كالدوار، والغثيان، بالإضافة للإسهال الشديد.

سؤالي: هل تناول العشبة ضر بأعصابي؟ لأنني أصبحت شخصا آخر، أعاني من القلق والاكتئاب لأتفه الأسباب، وذلك بعد سنتين من تناول المستحضر.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلحسن الحظ معظم المواد التي يتعاطها الشخص، سواء كانت أعشاباً أو أدوية أو أي مواد أخرى، عندما يتوقف عنها يتخلص عنها الجسم نهائياً عن طريق الكلى، ولا تترك أي ترسبات في الجسم، أو في أعضاء الإنسان المختلفة، وهذا -الحمد لله- مشاهدة لكل الذين يتعاطون هذه الأشياء، وأنهم بمجرد توقفهم عنها سوف يتخلص منها الجسم تماماً، ويقل أو ينعدم تركيزها في جسم الإنسان.

أما بخصوص العصبية، فلا تنسى أنك قلت من الأول أنك عانيت من بعض الوساوس، مما دفعك إلى تعاطي هذه العشبة، ظناً منك أنها سوف تساعد على علاج هذه الوساوس، فإذاً كنت تعاني من بعض الأعراض النفسية قبل تناول هذه العشبة، وهذا ما استمر معك بعد التوقف عنها.

الحمد لله الآن طالما أنت متوقف عنها، هذا شيء إيجابي، واطمئن أنه ليس هناك آثار منها، ولكن عليك بمعالجة العصبية بالطرق التقليدية، أما بالعلاج النفسي أو بالأدوية النفسية المعروفة، إذا كانت مقلقة لك وتسبب لك مشاكل في الحياة وضيق وتوتر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً