الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قصصت شعري الطويل ونادمة على ذلك.. فهل يمكن أن يعود كالسابق؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً: أود أن أشكر القائمين على هذا الموقع الذي ساهم بتحسين حياتي وحياة الكثير للأفضل، وأسأل الله أن يجعل جهودكم في ميزان حسناتكم.

أنا فتاة في مطلع العشرينيات، عانيت في الفترة الماضية من مشاكل حياتية واكتئاب دام لفترة، بعد أن تحسنت حالتي قررت القيام بالتغيير لتتحسن نفسيتي.

ذهبت إلى الكوافيرة وقمت بقص شعري الطويل الجميل الذي كان يتجاوز كتفيّ إلى ما فوق أذني، وقامت الوافيرة بمعاملة شعري بقسوة، واستخدمت مجفف الشعر، والمجفف أحرقني أكثر من مرة، حتى طلبت منها التخفيف من حرارته.

في النهاية لم تعجبني القصة، أصبح شعري منقسما إلى جزء قصير وجزء طويل، والقصة لا تتناسب مع حياتي العملية، ولم يسبق لي تجاوز الرقبة في القص طوال عمري، بالتالي ساءت نفسيتي مجددا، وندمت كل الندم.

سؤالي: هل يمكن أن لا يطول شعري مجددا، وألا يعود إلى سابق عهده، بغض النظر عن الفترة التي أصبر فيها، ولا أقوم بقصه؟

أنا خائفة جدا من ألا يتمكن من العودة لحالته السابقة، فهل هذا الهاجس ممكن الحدوث؟ خصوصا وأنني قرأت على النت العديد من الفتيات يحكين تجربتهن، وكيف أنهن قمن بقص شعرهن ولم يطل بعدها مجددا أبدا.

الحمد لله لا أعاني من أي أمراض، ولا أي أمراض في فروة الرأس، سأحرص على تناول الغداء الصحي والغني بالبروتين قدر المستطاع، هل البروتين وفيتامين B7 مفيد لحالتي ولنمو شعري؟ أم أن هذا غير مثبت علميا? وكم هو متوسط الفترة التي سيحتاجها شعري لينمو حتى الرقبة وبالتالي يعتبر معدل النمو طبيعيا؟

اعذروني على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ساجدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن طبيعة الشعر ودرجة تجعده، ولونه، وكذلك طوله، فترة نمو الشعر التي تعطي له الطول المختلف من شخص إلى آخر، وكثافته تختلف من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر، ولا يمكن تغيير تلك الأمور؛ لأنها مرتبطة بالتكوين الجيني للشخص، ولكن يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي، مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرها من الأمور الأخرى.

ومن الجيد أنك قررت تناول غذاء صحي متوازن وغني بالبروتين، ولا مانع من تناول بعض المكملات الغذائية، ومن مكوناتها البيوتين لعدة شهور، وكذلك بعض محفزات نمو الشعر الموضعية، ولكن الأساس هو المحافظة على الظروف المثالية لنمو الشعر كما ذكرت.

سوف ينمو الشعر مرة أخرى –إن شاء الله- إلى الطول المفترض حسب التكوين الجيني له، ويستمر نمو الشعر ويزداد في الطول لفترة تمتد لعدة سنوات ثم يتوقف بعد ذلك حسب التكوين الجيني كما ذكرت، وبدورة حياة متعارف عليها علميا؛ فيجب أن يكون عندك مثابرة، وحسن توقع، مع التأكد من توافر الظروف المثالية لنمو الشعر كما ذكرت، و معاملة الشعر بشكل جيد.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات