الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوبة الهلع والتجشؤ المستمر، هل لها علاقة بجرثومة المعدة أم علة نفسية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أولا أريد أن أشكركم على هذا الموقع الرائع، ومجهوداتكم الرائعة في التخفيف عن المرضى، ولكم جزيل الشكر، وإن شاء الله تكون في ميزان حسناتكم.

أنا امرأة متزوجة، عمري 28سنة، طولي 170 سم، ووزني75 كلغ، بدأت معاناتي منذ شهرين تقريبا، حيث أصبت بنوبة هلع وانقطاع في النفس وتزايد ضربات القلب وتجشؤ مستمر وغازات في البطن.

ذهبت لطبيب القلب، وعملت تخطيطا للقلب، وكانت النتيجة سليمة، ثم كشفت عند طبيب اختصاصي في الجهاز الهضمي، وعملت تحليل الغدة الدرقية وفقر الدم، وكانت النتيجة جيدة، فخلصت في النهاية لإجراء منظار للمعدة، فتم التشخيص بوجود جرثومة المعدة، وما زلت أتناول أدوية طبية للمرض.

لكن الغريب أني أحس بثقل في الجهة اليسرى من القلب يمتد تحت الإبط الأيسر مع انقطاع في النفس، ولما أخذت رأي الطبيب أعلمني أنه من الممكن أن يكون مرضا نفسيا، وعلي مراجعة الطبيب النفسي للكشف، مع العلم أني لما أتصفح في النت عن الأعراض المذكورة، أجدها أعراض جلطة قلبية أو ذبحة صدرية، فتزداد الأعراض.

والله إني في حيرة من أمري، ما هو مرضي بالضبط؟ وهل ممكن يكون بسبب القلب؟ وهل علي إجراء فحوصات أخرى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعتمد الأمر على الوضع الصحي والحالة النفسية، جرثومة المعدة قد تفسر بعض الأعراض، ويمكن بعد العلاج أن تتحسن الأعراض بشكل كبير إذا ما كانت الاستجابة جيدة.

وأدوية المعدة نفسها يمكن أن تتسبب في مشاكل الجهاز الهضمي والحموضة وألم المعدة، وبالنسبة للنفخة: فيمكن كذلك أن تحدث بسبب الجرثومة أو علاجها أو بسبب القولون العصبي، وألم الصدر عادة إذا فحصك الطبيب، وكان الفحص طبيعيا وكان التخطيط جيدا، فعادة لا يوجد ما يقلق.

لذا عليك أولا التخلص من الجرثومة، وممارسة الرياضة والاسترخاء، وتناول الأطعمة الصحية المناسبة والراحة، والابتعاد عن التوتر، كما يجب السعي على الابتعاد عن الأطعمة التي تهيج المعدة والقولون العصبي، وفي حالة عدم التحسن، فقد يحتاج الأمر إلى استشارة طبيب نفسي؛ للمساعدة في التخلص من الأعراض التي قد تفاقم مشاكل القولون، والذي يرتبط بشكل كبير بالحالة النفسية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً