الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني مشاغب ولا يجيد التعامل مع الأطفال.. أفيدوني

السؤال

ابني عمره سنتان ونصف، لديه مشكلة أنه مشاغب جدا، يكسر الزجاج دائما، يلعب في الماء كثيرا، لا يستجيب لاسمه، كما أنه لا يجيد التعبير عن ماذا يريد، فقط إذا أراد شيئا يقول كلمة بالعامية معناها أريد، ولا يكمل الجملة ويبكي، أحيانا يقول مثلا أريد ماء، في الحضانة لا يشارك الأطفال اللعب، ولا يجيد التعامل أحيانا معهم، أو لا يعطي لهم اهتماما، ليس عنيفا.

حالته في البيت: هو وحيدي ودائما يشاهد التلفاز، قنوات اليوتيوب تعرض أغاني الأطفال باللغة الإنجليزية، وأنا أتكلم معه عربي، والحضانة لغة ألمانية بحكم إقامتنا، أنا الآن حزينة؛ لأني أعتقد أن السبب في مشكلته التلفاز، لأنه متعلق به لدرجة البكاء، وأيضا أصبحت أستخدم أسلوب الصراخ والضرب غير المبرح، ضرب اليد بأصبعي أو القبص، عرضته على مركز توحد، وأخبروني أنه سليم تماما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aish حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لأبنك العافية والصحة والسلامة، -والحمد لله تعالى- أكد لك مركز التوحد أن الطفل سليم، ولا يعاني من أي شيء فيما يتعلق بطيف التوحد، ومن الواضح أن الطفل بالفعل ليس لديه توحد، قد تكون لديه فقط صعوبات في ما يسمى بالتفاعل الاجتماعي المطلوب، وفي عمر السنتين ونصف الطفل يمكن أن يستدرك بصورة أفضل إذا كان هنالك أطفال حوله.

قطعاً موضوع مشاهدة التلفاز لفترات طويلة هذا أيضاً قد يضر بصحته السلوكية، ولا بد أن تجدي بدائل له، وأفضل بديل هو أن تلاعبي طفلك، أن تنزلي إلى مستواه العمري، وأمر الصراخ والضرب هذا خطأ كبير وكبير جداً، يجب أن يكون لديك الصبر والكياسة والمرونة التربوية التي من خلالها يمكن أن تستوعبي طفلك، الطفل يستجيب أفضل للأسلوب الإيجابي وأسلوب المكافآت.

في حالة الأخطاء يجب أن نحاول دائماً تجنب الانفعالات السلبية مع أطفالنا، الأمر ليس صعبا أبداً، فأرجو أن تركزي على بناء السلوك الإيجابي، وتجنب السلوك السلبي، لاعبي طفلك بقدر المستطاع، وأيضاً يعطى فرصة أكثر للتفاعل مع الأطفال في الحضانة، وسوف يبني تفاعله الإيجابي تدريجياً مع الأطفال.

أيتها الفاضلة الكريمة: لابد أن يكون تحملك أفضل لاستيعاب الطفل بصورة إيجابية، واجعلي والده يشاركك قدر المستطاع في تحمل الأعباء التربوية للطفل.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً