الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخي يشك بأن أمي وأختي علمتا له سحرا.. فهل هي حالة نفسية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندنا أخ يعاني من مس، وقد أتينا بعدة مشايخ وأخرجوا المس، لكن المشكلة أنه ما زال يتهم أمي وأختي بعمل حجاب وسحر له، وأصبح يشك فيهن، ويخاف منهن، ويراقبهن بالليل والنهار، وكل فترة يسألها أين السحر الذي عملته لي.

مع العلم أن أمي ملتزمة، ولها كل يوم ورد (جزء من القرآن) من بعد صلاة الفجر للضحى.

أصبحت حياة البيت جحيما، فلا نعرف ما هي مشكلته أم أنها حالة نفسية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمير محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فاحتمال كبير أن آثار المس مازالت فيه فلابد من استمرار الرقية الشرعية عليه حتى يشفى تماما؛ لأن هذا التصرف لا يحدث من شخص سليم.

إن لم يظهر عليه شيء باستمرار الرقية الشرعية عليه، فينصح بعرضه على طبيب نفسي لتشخيص حالته ومعالجتها.

يمكن التوصل إلى إقناعه بالحوار الهادئ معه بترك هذه التصرفات، وإعادة ثقته بنفسه من خلال مجموعة من البرامج التربوية والتأهيلية في المسجد، أو مركز أنشطة أو نحوها، وإدماجه مع من حوله وإشراكه في أعمال أخرى تشغله عن هذه الأفكار والخواطر النفسية؛ لأن الفراغ والتفكير السلبي يؤدي إلى استمرار هذه التصرفات.

أسأل الله أن يشفيه ويعافيه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً