الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من عدم التركيز أثناء الرؤية، فما السبب؟ وما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم
أطرح عليكم مشكلتي، وكلي أمل في مساعدتكم من بعد الله.

قبل فترة –أكثر من 9 أشهر- من الآن، حصل لي خلل في الرؤية، بحيث لاحظت فجأة مثل الشيء يصعد من رقبتي في الجهة اليسرى، ثم يتجه إلى رأسي، وينفجر بين عيني الاثنتين، بعدها مباشرة فقدت البصر لمدة 3 ثوان، ثم رجع لي البصر، ولكن بشكل مختلف عن الوضع السابق، حيث أحسست أن عيني اليسرى تأثرت وأصبحت لا تعطي صورة طبيعية رغم أنها أقوى من عيني اليمنى، بينما عيني اليمنى أضعف من العين اليسرى، ولكنها تعطي صورة طبيعية.

ذهبت لأكثر من 10 من استشاريي العيون، وكلهم قالوا بأن عيني ليس فيه شيء، فقط مجرد جفاف يمكن معالجته بقطرات.

كذلك ذهبت لاستشاريي المخ والأعصاب، وقد أجروا لي رنينا مغناطيسيا، وقالوا بأني لا أعاني من شيء، أما استشاريو الأنف والأذن والحنجرة، فقد أخبروني بأن لدي لحمية صغيرة في الجيب الموجود في الجانب الأيسر من الوجه، ولكنها على الأرجح ليست هي السبب في خلل الرؤية، وهي بعيدة عن العين (حسب كلام استشاري الأنف والأذن والحنجرة)، تعبت كثيرا، ولم أجد الحل، وأشعر أن هناك شيئا غريبا في نظري، لا أدري ما هو؟ خاصة في الجهة اليسرى.

وقد مر علي الآن أكثر من 9 أشهر، وما زلت أعاني من خلل الرؤية الذي نكد علي حياتي، ونغصها علي، وحرمني طيلة هذه الأشهر من الاستمتاع بنعمة النظر.

خسرت مبالغ طائلة كي أكشف ما هي العلة؟ ولم أجد، لدرجة أني ذهبت لشيوخ قرؤوا علي، ولم يجدوا لدي أي علة.

أكثر الناس رشحوا لي أن السبب عضوي، وبمعرفته يمكن علاجه، ولكني إلى الآن لا أشعر أني وجدت حلا له.

أقصى ما استطعت معرفته أنني عندما أنظر إلى الشيء بدون تركيز، وهذا الأمر أثر علي في عملي وحياتي وعلاقاتي وجميع النواحي، فبرأيكم ما هو الحل؟ فأنا أريد أن أعيش بسلام بقية عمري.

يا رب مع هذا الصبح في الساعة المبارك أن ينفس على كل مضيوم، ويشفينا ويشفي جميع المرضى، لا تنسوني من دعائكم ومساعدتكم، فأنتم أصدقائي وإخواني في الله.

أحتاج لمشورتكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما كانت فحوصك طبيعية عند كل هؤلاء الأطباء والاستشاريين في طب العيون والأعصاب، وكانت كل فحوصاتك واستقصاءاتك طبيعية فلا داع للقلق؛ فمشكلة الجفاف واردة عند كل الناس، ولا تسبب هذه الأعراض التي تشتكي منها.

ننصحك بفحص الساحة البصرية، وإجراء تصوير الشبكية (التصوير بالفلوريسين وال OCT) لقطع الشك باليقين، والتأكد تماما أنه لا يوجد هناك أي سبب عضوي لمشكلتك، فإذا كانت طبيعية بإذن الله فمشكلتك مجرد وهم.

حاول التخلص منه والتأقلم مع وضعك الجديد، ولا داع للكآبة والحزن.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً