الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الطريقة الأمثل لإرضاع الأطفال؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا أم لثلاثة أطفال، أٲبلغ من العمر 28 عاما، ولدت قبل 5 شهور، وأنا طالبة دراسات عليا، وقد حرصت كل الحرص في فترة حملي على تناول الأطعمة المغذية والفيتامينات المقوية، وذلك لصحة طفلي -والحمد لله- تمت الولادة القيصرية، وطفلي بخير وأحمد الله على ذلك، كما أني استمريت معه بالرضاعة الطبيعية أكثر الأوقات، ورغم التزامي بنظام غذائي متوازن، فإن وزني بدٲأ يتزايد حتى وصل إلى 86 كغم، وهو وزن كبير جدا، مقارنة مع طولي 157سم، مما أٲثّر على نفسيتي سوءاً، بعدها قلّ الحليب لدي تدريجيا، مع حرصي على إرضاع طفلي، إلى أن قررت فطامه، فنصحتني إحدى زميلاتي بتناول قرص دوستنكس فتناولته، وبعدها شعرت بتأنيب الضمير الشديد، وساءت نفسيتي، فماذا أفعل الآن بالنفس اللوامة؟ وهل يمكنني إعادة الإرضاع؟ وكيف؟

أرجو مساعدتكم، فأنا نادمة جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رواء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثيرا ما تفشل الأمهات في الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، بسبب إدخال الحليب الصناعي مبكرا في وجبات الأطفال، وإدخال العصائر مع السكر؛ مما يفقد الطفل رغبته في الرضاعة الطبيعية للجهد المبذول في الرضاعة، وبسبب طعم حليب الأقل من حيث نسبة السكر، فيترك الطفل الثدي ويتجه إلى الحليب الصناعي، وهذه مشكلة تواجه الكثير من الأمهات.

الأمر الذي قد يساعد في إدرار الحليب مرة أخرى هي وضع الطفل على الثدي مرة أخرى، حتى في ظل عدم وجود حليب، مع الإكثار من شرب الحليب والماء، ومشروب الحلبة والمكسرات والتمر والسمسم، وقد يعود إدرار الحليب وقد لا يعود، مع اختيار نوع حليب مناسب للطفل، وإدخال وجبات من عمر الشهر السادس في صورة شوربة خضار وسريلاك الفواكه والأرز وبعض العصير الطازج، وبعد السابع إلى التاسع يمكن إدخال الزبادي وصفار البيض.

أما إدخال البروتين الحيواني ومنتجات القمح والعسل؛ فيجب أن يتم إدخالها إلى وجبات الطفل بعد بلوغه عاما كاملا، مع ضرورة إعطاء الطفل 4 نقط فيتامين د يوميا، بما يساوي 400 وحدة دولية، وبعد بلوغه عاما كاملا يمكن إعطاؤه 5 نقط أو 500 وحدة دولية، ولا داعي لتأنيب الضمير، فلن يترك الطفل دون طعام.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً