الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوسواس سبب لي صعوبة في التبول والقذف، فما هو البديل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع المبارك.

أعاني من وسواس قهري شديد، يرافقه اكتئاب وقلق، وصرف لي الطبيب علاج الفافرين، والحمد لله مع استعماله أشعر بتحسن، ولكن أصبح يسبب لي صعوبة في التبول، وصعوبة القذف وقت الجماع.

أسئلتي:
١- ما هو البديل المناسب للفافرين؟ وهل يسبب الإدمان؟
٢- هل البديل يسبب زيادة في هرمون البرولاكتين والوزن؟
٣- ما هي المدة الكافية للقضاء على الوسواس القهري؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تحدد الجرعة التي كتبت لك للفافرين، الفافرين هو من فصيلة الأس أس أر أيز، وهو فعال في الاكتئاب، ولكن عادة يستعمل في الوسواس القهري الاضطراري لأنه أكثر فاعلية.

وفعلاً من آثاره الجانبية صعوبة القذف أو تأخير القذف، ولكن التبول ليس من المشاكل التي يعملها عادة، يعمل مشاكل في القذف والجماع كما ذكرت.

هناك عدة بدائل يا أخي الكريم للفافرين ومن نفس فصيلة الأس أس أر أيز، وهذا يعتمد على الاستجابة ويعتمد على الآثار الجانبية، إذا كنت تريد بديلا لا يسبب زيادة في الوزن على الإطلاق فهو الفلوكستين.

الفلوكستين أو البروزاك لا يسبب زيادة في الوزن ولا يزيد هرمون البرولاكتين، وجرعته 20 مليجراما، ولا يسبب الإدمان أيضاً.

والمدة -يا أخي الكريم- المناسبة لعلاج الوسواس القهري تتفاوت حسب الاستجابة للعلاج، تتفاوت من شخص لآخر، وتتفاوت بشدة المرض، فكلما كانت الاستجابة كاملة أي اختفت كل الأعراض التي يعاني منها الشخص بصورة سريعة كلما كانت المدة قصيرة، وكلما كانت الاستجابة ناقصة كلما كانت المدة طويلة.

الشيء الآخر الذي أود أن أذكره في الإجابة على استشارتك -يا أخي الكريم- أن العلاج الفعال الذي لا يسبب إدمانا، ولا يزيد الوزن ولا يسبب أي مشاكل جنسية للوسواس القهري الاضطراري، هو العلاج السلوكي المعرفي، أي هو علاج نفسي وقد ثبتت فاعليته لعلاج الوسواس القهري، ولا يسبب أي أعراض جانبية، ويحتاج إلى معالج نفسي متمكن من هذا النوع لكي يساعدك في التخلص من أعراض الوسواس القهري مع الأدوية، ويمكنك إذا أخذت جلسات علاج نفسي أن تقلل كثيراً من كمية الأدوية وتوقفها في صورة مبكرة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً