الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الوسواس القهري والخوف والقلق والصداع.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية أود أن أشكركم على حرصكم ونصحكم، جزاكم الله خيراً، ووفقكم لما يحب ويرضى.

أنا مصاب بالوسواس القهري والخوف والقلق، ذهبت قبل سنتين إلى طبيب نفسي، ووصف لي السيركسات عيار 20 بمقدار حبتين في اليوم، وريميرون 30 بمقدار ربع حبة قبل النوم بساعة، وعند تحسن حالتي خففت السيركسات إلى حبة واحدة في اليوم، ونصف حبة ريميرون قبل النوم.

كما أني منذ فترة طويلة أعاني من الصداع، وتحديدا فوق الأنف وجوانب الرأس، مع دوخة وعدم التوازن.

وقبل أسبوع أصابني ألم أسفل البطن ليس شديدا، مع عدم ارتياح في أسفل البطن، مع إسهال، وغثيان, وحموضة شديدة، وصداع اشتد أكثر من الأول، مع ألم الساقين، ودوخة ودوار وتعب.

أرجو منكم Yفادتي ونصحي، مع الشكر والتقدير لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي الكريم: الوسواس القهري كثيراً ما يكون مرتبطاً بالقلق والمخاوف كما تفضلت، وهذه الحالات أيضاً تكون مرتبطة بما نسميه بالأعراض النفسوجسدية، بمعنى أن التوترات العضلية قد تنتج من التوتر النفسي، وهذا قد يظهر في شكل صدع، وآلام في القولون العصبي، فإذاً الرابط النفسي مع أعراضك لا نستطيع أن ننفيه، وربما يكون موجوداً، لكن -يا أخي الكريم- كنوع من التحوط أرى أنه من الأفضل أن تذهب وتقابل طبيبا، مثلاً احتقان الجيوب الأنفية؛ ربما يفسر كل أعراضك فيما يتعلق بالصداع فوق الأنف كما تفضلت، وهذا قد يلاحظه الإنسان أكثر عند الركوع والسجود، مع وجود الدوخة وعدم التوازن، هذا قد يكون ناتجا من التهابات في الجيوب الأنفية.

فإذاً الذهاب إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة سيكون أمراً جيداً وراشداً، فأفضل -أخي الكريم- أن تذهب وتقابل الطبيب، وأيضاً إذا قابلت طبيب الجهاز الهضمي إن كان ذلك ممكناً فسيكون هذا أمراً جيداً، وإن وجدت صعوبة في مقابلة الأطباء من التخصصين فقابل أي طبيب باطني، أو حتى طبيبا عموميا جيدا، وسوف يقوم إن شاء الله تعالى بالفحوصات اللازمة، ويوجهك التوجيه الصحيح.

هذه هي نصيحتي لك، نعم الجانب النفسي قد يلعب دوراً في هذه الأعراض، لكن أيضاً قد تكون عضوية المنشأ، وحتى إن كانت عضوية المنشأ أعتقد أنها حالات بسيطة ومنتشرة وسهلة العلاج.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً