الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة ترتيب الأدوية النفسية المختلفة لتجنب الآثار السلبية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

عمري حوالي خمسة وستين سنة، كنت أشعر بنوبات الخوف الممزوج بوساوس عن أشياء قد تحدث للعائلة وللأبناء، وتؤثر هذه النوبات في نفسي فأشعر بالضيق والألم وفقدان شهية الأكل مما دعاني لكي أعرض نفسي على الطبيب النفسي الذي نصحني باستعمال ثلاثة أدوية هي(دوجمتيل – توفرانيل – ترانكسين) لمدة ثلاثة أشهر، إلا أنني تابعت تناول هذه الأدوية لمدة ست سنوات دون مراجعة الطبيب.

وقمت بمحاولات للتوقف عن تناول هذه الأدوية إلا أنني فشلت لكوني أشعر بفقدان النوم والاكتئاب والخوف، وبالمقابل فإن استمراري في تناول هذه الأدوية جعلني أشعر بأنني مدمنة عليها وأخاف بالتالي من النتائج السيئة المترتبة على ذلك، وأرجو من المستشار الكريم أن ينصحني ويفيدني حول علاج وضعيتي ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فائق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأدوية التي ظللتِ تستعمليها لسنين طويلة هي من الأدوية القديمة التي كانت تُستعمل لعلاج القلق والمخاوف واضطرابات النوم، وكذلك الاكتئاب النفسي.

بالنسبة للـ(دوجماتيل، وتفرانيل) لا تحمل أي صفات إدمانية، أما بالنسبة للـ(ترانكسين) فهو دواءٌ إدماني وتعودي، ولابد أن تتوقفي عنه، ويكون ذلك بالتدريج، بمعنى أن تخفضي الجرعة إلى النصف لمدة أسبوعين، ثم تأخذي الجرعة المخفضة بواقع كل يومين.

أما بالنسبة للدوائين الآخرين فيمكن أن تتوقفي عن (التفرانيل) أولاً، ثم بعد أسبوعين تتوقفي عن (الدوجماتيل).

من المؤكد أنك في هذه السن سوف تحتاجين إلى أحد الأدوية المضادة للخوف والاكتئاب، والتي تساعد على النوم، وبفضل الله توجد أدوية حديثة وفعالة، والدواء البديل الذي أود أن تبدئي بتناوله يُعرف باسم (ريمانون) وجرعته هي حبة واحدة ليلاً، ويمكنك أن تبدئي فيه بشرط أن تتوقفي عن (التفرانيل) أولاً، ويمكنك بعد ذلك التدرج في إيقاف (الترانكسين)، ثم (الدوجماتيل)، كما ذكرت لك.

لا مانع من أن تستمري في استعمال (الريمانون) لمدة عام، ثم بعد ذلك إذا شعرتِ بالتحسن الكامل فيمكن أن تتوقفي عنه، لكن حتى إذا أردت الاستمرار فيه لمزيدٍ من الطمأنينة فلا مانع في ذلك، حيث أنه علاجٌ سليم وفعال.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً