الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ألم شديد في رأس المعدة وغثيان وألم في الصدر!

السؤال

السلام عليكم.

أود أن أطرح عليكم مشكلتي، والتي تتمثل بأني كنت أعاني من حموضة شديدة، وقبل ٣ سنوات عملت منظارا، وطلع عندي التهاب في المعدة والاثني عشر، ووصف لي الطبيب دواء اسمه الاسيلوك ودومبي للارتجاع، وعندما خفت الأعراض طلب مني الطبيب أخذ الدواء عند اللزوم.

وكنت أعاني من شردقة واختناق أثناء النوم، والكل يقول لي بلغم وألم في منطقة الصدر توقعتها ألم عضلات، لكن قبل تقريبا 7 أشهر بدأت أعاني من حموضة شديدة، وألم شديد في منطقة رأس المعدة وأحيانا غثيان وألم في الصدر والظهر، وأحيانا ضيق نفس وكحة توقعتها لفحة هواء توقعتها من القولون، فقمت بمراجعة الطبيب، وقمت بعمل فحص جرثومة المعدة -والحمد لله- لا يوجد جرثومة ووصف لي دواء اسمه اوميز بلس، والألم لا يخف أبدا، فقط الحموضة تختفي وقت تناول الدواء تعبت جدا من هذه المشكلة.

قبل أسبوع عملت منظارا، وطلع عندي التهابات في المريء والمعدة والاثني عشر ونتوءات في الاثني عشر، وفتق في المعدة 4 سم في باب المعدة عند الحجاب الحاجز، والمعدة ارتفعت لأعلى قليلا، وتم أخذ عينة -والحمد لله- لا يوجد جرثومة معدة، والنتوءات بسبب الالتهابات ليست خطيرة، وقال لي الطبيب كل شيء عادي، ولا يدعو للقلق إلا الفتق، وقال لي إن حلها الوحيد التدخل الجراحي.

أما بالنسبة لمشكلتي فقال لا داعي للجراحة حاليا؛ وذلك لأن فقط المعدة تحركت للأعلى قليلا، ولا يوجد أي حركة لبقية الأعضاء الداخلية للبطن، وأن الشردقة والاختناق أثناء النوم ليس بكثير، وقال لي أن أتبع بعض التعليمات.

الالتزام بدواء الاوميز بلس، وعدم لبس الملابس الضيقة، وعدم النوم بعد الأكل مباشرة، وترك 3 ساعات فترة بين الأكل والنوم وتقليل كمية الوجبة الغذائية، وعدم تعبئة المعدة، ومراقبة الوضع أثناء النوم.

ما هي اقتراحاتكم لمشكلتي؟ مع العلم أني أعاني من ألم أعلى المعدة، ومشكلة نفس وكحة وألم بالصدر.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الفتق المعوي المصاحب بالارتجاع يمكن أن يفسر كل هذه الأعراض التي تعاني منها، ويعتمد الأمر على شدة الأعراض وبخاصة بعد تناول العلاجات بصورة دورية، واتباع التعليمات التي أوصاك بها الطبيب المعالج بعد ذلك يمكن للطبيب تحديد مدى حاجتك للجراحة أم لا.

بالنسبة للأعراض قد تحتاج إلى جرعة أكبر من مضاد الحموضة حتى تتخلص من أعراض الشرقة والكحة، والألم مثل عقار الاوميبرازول، أو اللانسوبرازول، أو أي عقار مشابه مع أخذ جرعة أعلى في البداية، ثم تخفيض الجرعة بعد ذلك لنسبة مناسبة، وبالطبع هذا العلاج يجب أن يؤخذ لفترة طويلة، وأحيانا مدى الحياة إذا لزم الأمر، ولم يكن هناك داعٍ للتدخل الجراحي، وفي معظم الأحيان لا يحتاج الأمر إلى التدخل الجراحي، وخاصة إذا كانت الأعراض متحكم بها بصورة جيدة، إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فلابد من تخفيض الوزن، وممارسة الرياضة، مع تنظيم التغذية، والاتباع الحرفي لتعليمات الطبيب المعالج، وبعون الله ستتحسن الأعراض تدريجيا، ولن تحتاج إلى التدخل الجراحي.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً