الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعالج من اضطرابات هرمونية تسبب الآلام والتقلبات المزاجية؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة حديثا، عمري 23 سنة، أعانى منذ الدورة الشهرية ما قبل الأخيرة من أرق خاصة بالليل، وأحيانا كثيرة أشعر كأنني لم أنم، كما أشعر بآلام في عظم كتفي ورجلي وصدري، وخاصة أسفل ظهري، مع الشعور بتقلبات مزاجية حادة تصل إلى حد البكاء دون أي سبب، والثانية التي تليها كأن شيئًا لم يكن، بالإضافة إلى نزول إفرازات مائية ذات لون أصفر، واستمر الأمر على ما هو عليه بعد انتهاء الدورة.

فحصتني الطبيبة بالسونار، وقالت: أن كل شيء على ما يرام، وأعطتني كريمًا للالتهابات، وأوصتني بشرب الكثير من الماء؛ نظرًا لما أعانيه من انتفاخ في الجفون والبطن، كما أنني أصبحت أشعر بالانتفاخ بعد تناول الطعام مؤخرا، وقالت: أن السبب وراء ما أعاني منه قد يكون بسبب اضطرابات هرمونية.

هل هذا الأمر اضطرابات هرمونية نتيجة الزواج؟ مع العلم أني متزوجة منذ عدة أشهر، وهل هناك ما يمكن فعله؟

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الأعراض مرتبطة بحالة مرضية تحدث قبل نزول الدورة الشهرية بعدة أيام، تتصف بالأرق والشعور بالاكتئاب والتقلبات المزاجية، وبعض الآلام في الجسم والصداع والتوتر والقلق، وتسمى premenstrual syndrome أو متلازمة ما قبل الدورة الشهرية، مع العلم أن هذه الأعراض تختفي في بداية الشهر، وبعد نزول الدورة الشهرية، ثم تعود في آخر الشهر مرة أخرى.

وقد يزيد من حدة الأعراض تأخر الحمل، حيث تشعر السيدة بالقلق والتوتر كلما اقترب موعد نزول الدورة، انتظارا للحمل، ولك أن تعلمي أن تأخر الحمل لعدة شهور لا يمثل قلق، وعليك الصبر قليلا، خصوصا إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة، فلا قلق -إن شاء الله-.

وفي حال كانت الأعراض خفيفة، فإن تناول كبسولات فيتامينات مع حبوب كالسيوم وماغنسيوم وفيتامين D يساعد كثيرا في الشفاء من تلك الأعراض، وهي عموما لها فائدة في الاستعداد للحمل، كما يمكنك ممارسة بعض التمارين الرياضية كجزء من العلاج، ومن المهم في هذه المرحلة فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية؛ لأن الكسل في وظائف الغدة الدرقية TSH، أو زيادة النشاط، يؤدي إلى تأخر الحمل، وإلى تلك الأعراض، كذلك من الضروري فحص هرمون الحليب prolactin

أما إذا كانت الأعراض شديدة، أو لم تستجب للعلاجات السابقة، فلا مانع من تناول أحد الأدوية المناسبة لعلاج الحالة ولعلاج الاكتئاب مثل: fluoxetine أو sertraline، ولكن يفضل زيارة طبيب نفسي لمتابعة الحالة، ولا خوف من هذه الأدوية إذا حدث حمل أثناء تناولها.

ويمكنك إعادة الكتابة إلينا ببعض التفاصيل عن دورتك الشهرية، وهل هي منتظمة أم غير منتظمة؟ مع ذكر السن والوزن والطول، وهل تعانين من وجود شعر غير طبيعي في جسمك أو حبوب شباب؟

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً