الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج مع اختلاف الجنسية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هاجرت إلى دولة أوروبية، وأخذت أسرتي معي ومن ضمنهم ابنتي، وقدر الله أن أزوج ابنتي اللتين رزقتا بأبناء ـ والحمد لله ـ، ولكني أشعر أنني تعجلت في زواجها خاصة أن زوجيهما من الأتراك.

وقد طلبت منهما أن يسعيا إلى الطلاق منهما حيث أنهم لا يحملون جنسية ذلك البلد الأوروبي، إلا أنهما أشعراني أنهما يحبان زوجيهما وأولادهما، وأنا سوف أعود من تلك البلاد إلى الأردن، وأشعر بالحزن لأنهما سوف يسافران مع زوجيهما إلى تركيا أو سيبقيان في ذلك البلد الأوروبي، فماذا تنصحون حتى أشعر بتقبل ذلك الأمر مع زوجيهما؟ وهما يتكلمان اللغة الإنجليزية والتركية، وهما مسلمان والحمد لله، ولكن أشعر أنني قد أخطأت في ذلك.
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خليل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يُسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يُبارك فيك، وفي ذريتك، وأن يصلح حال ابنتيك، وأن يديم عليهما السعادة والاستقرار.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فالذي أراه أن ما فعلته من تزويج ابنتيك لرجلين من المسلمين الأتراك أمرٌ ليس فيه أي خطأ تندم عليه، وإنما هو زواجٌ موفق، خاصةً وأن ابنتيك تعيشان في سعادةٍ واستقرار مع زوجيهما وأولادهما، واعلم أخي خليل أن هذا الزواج ما تم إلا بإرادة الله وتوفيقه؛ لأنه لا يقع في ملك الله إلا ما أراد الله، لذا أود أن تجتهد في صرف هذه الأوهام عنك، ولا تُلق بالاً لمسألة الجنسية وغيرها؛ لأن الله لا يضيع أهله، المهم أن توصيهما بالمحافظة على الصلاة وتعاليم الإسلام، وأن تكثر من الدعاء لهما بالسعادة والاستقرار، ويمكنك أن تزورهما بين الحين والآخر، وأن تتواصل معهما عبر الهاتف والرسائل، وعمّا قريب سوف تتأقلم مع هذا الوضع الجديد، وستكون الأمور على ما يرام، فتوكل على الله، وأكثر لهما من الدعاء بالسعادة والتوفيق.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً