الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل سرطان الثدي القنوي الموضعي يمكنه الانتشار؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من وجود كتلة صلبة غير متحركة في الثدي من الجهة اليمنى، ولا توجد أي أعراض أخرى منذ 2013، وكنت أتابع مع قسم الجراحة، وعملت أشعة صوتية، وظهرت الكتلة بلا حدود ومشكوك فيها، والغدد اللمفاوية سليمة.

طلب مني الدكتور أشعة الموقاقرام، وكانت النتيجة سليمة، وعملت خزعة مرتين، الأولى لم توضح نوع الكتلة، فطلبوا بعدها بأسبوع إعادة الخزعة، وأخذوها بطريقة الشفط وكانت مؤلة، وظهرت النتيجة حميدة، وكنت أتابع خلال السنوات السابقة عند الجراح، وكان يطمئنني أنها حميدة، وكل 6 شهور أعمل أشعة صوتية، وكان حجمها ثابتا لا يتغير.

وقبل شهر طلبت أن أجري العملية وأرتاح، فقالوا لي: أمورك جيدة، وهي حميدة، ولما حللوها تبين أنها السرطان القنوي الموضعي غير الغازي، مرحلة ما قبل السرطان Ductal carcinoma in situ واضطروا أن يرجعوني للعملية للمرة الثانية، ونظفوا مكان الكتلة، وكانت نتيجة الأنسجة حميدة.

الآن يقول الجراح: إن علاج هذا النوع الجراحة فقط، ولا أحتاج أي متابعة أو علاج بعد الجراحة، حتى أصل عمر 40 سنة، حينها أبدأ بالفحوصات، لأن عمري 30 سنة صغير، فهل كلامه صحيح؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تمايا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سرطان الثدي القنوي الموضعي هو سرطان غير انتشاري، ولا ينتشر خارج القناة الناقلة للحليب ليصيب أجزاء أخرى من الثدي، وهو ناتج عن وجود خلايا شاذة في أي من القنوات الناقلة للحليب في الثدي، وعادة ما يتم اكتشاف وجوده أثناء تصوير الثدي كجزء من فحوصات الكشف عن سرطان الثدي، وحالياً ازداد معدل تشخيصه بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة؛ نظراً لتزايد معدلات الفحص بصورة
الثدي البسيطة.

ويعتبر الورم ليس مهددا للحياة من خلال الدراسات، إلا أنه يجب الوقاية من أن يصبح حالة انتشارية، وهو لا يتسبب بأعراض، ويمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى تكتل في الثدي، أو نزف دموي من الحلمة، ويطهر بشكل مجموعات من التكلسات بأحجام وأشكال غير منتظمة، ولا يتوجد أسباب واضحة للإصابة.

ويمكن أن يكون بسبب طفرة جينية في الحمض النووي أدت إلى ظهور الخلايا بشكل شاذ، وعوامل الخطورة للمرض هي التقدم بالعمر، تاريخ الإصابة بأمراض الثدي الحميدة، تاريخ عائلي في الإصابة بسرطان الثدي، والسمنة.

وهو من السرطانات ذات الاحتمالية العالية لنجاح العلاج في معظم الأحوال، ويتم استئصال الورم والوقاية من تكرار الإصابة حسب رأي الجراح، حيث يكون القرار باختيار المريضة: العلاج المناسب بجراحة استئصال الثدي، أو استئصال الورم وجزء من الأنسجة، ويتبعه علاج إشعاعي.

لذلك الطبيب الجراح هو الخبير بجراحة الأورام، ولديه الخبرة والتجارب في العلاج؛ فعليك المتابعة مع طبيبك، واتباع إرشاداته وقراراته بشكل دوري، وبالنسبة للعلاج الشعاعي يمكنك المتابعة معه.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً