الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفعت جرعة الفافرين ولم أستفد منها، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا صاحبة الاستشارة رقم: (2367879)، وكنت قد تفضلت ونصحتني برفع الجرعة، وفعلا رفعت الجرعة إلى 100 ملى من دواء الفافرين لمدة أسبوعين، ولكني لم أشعر بتحسن، فقمت برفع الجرعة إلى 200 ملى، ولكني شعرت بإحساس الرغبة في إطباق فمي بقوة، لدرجة أني أريد طحن أسناني، فهل هذه علامة سيئة؟

تحملت هذا الشعور الغريب لمدة شهر، فماذا أفعل الآن؟ هل أقوم بخفض الجرعة أم أتحمل الشهر الثاني ثم اخفض الجرعة؟ علما أني لم أتحسن بعد كل هذه المدة منذ التحسن الأول.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء، وأنا سعيد أن أسمع أنك قد بدأت في تناول الدواء، وحتى وإن حدثت لك بعض الآثار الجانبية السلبية -فإن شاء الله تعالى- سوف تزول، ولا تنزعجي. الدواء دواء جيد ودواء رائع ودواء سليم، وجرعة المائتي مليجرام هي جرعة علاجية صحيحة، لكن يظهر أن تحمُّلك لمثل هذه الجرعات الوسطية أو الكبيرة نسبيًا ليس جيدًا.

فأنا أقول لك: اخفضي الجرعة الآن إلى مائة وخمسين مليجرامًا، هذا أفضل، وطبِّقي بعض التمارين الاسترخائية، خاصة تمارين التنفُّس التدرُّجي، هذا سوف يُساعدك تمامًا فيما تعانين منه من حيث طحن الأسنان، علمًا بأن هذا العرض لا أعتقد أنه مرتبط أبدًا بجرعة الدواء، لكن حتى نطمئن دعينا نُخفض الجرعة قليلاً، وفي ذات الوقت تُطبقين التمارين الاسترخائية، سوف تفيدك كثيرًا.

الجئي لاستشارة إسلام ويب والتي رقمها (2136015) لمعرفة كيفية تطبيق التمارين الاسترخائية، وبعد أن تظلي على جرعة المائة وخمسين مليجرامًا لمدة شهرٍ اجعليها بعد ذلك مائتي مليجرام، لأن هذه هي الجرعة السليمة والصحيحة، والتحسُّن -إن شاء الله تعالى- سوف يأتي.

وأنا أقول دائمًا للناس: يجب ألَّا يتم التوقف عن الدواء أو يتم تغييره قبل مُضي ثلاثة إلى أربعة أشهر من تناوله، بشرط أن تكوني إنسانة متفائلة وإيجابية، ونشطة على النطاق الاجتماعي، لأن هذه وسائل علاجية، ووجد في كثير من البحوث العلمية أن الإنسان حين يكون متفائلاً وحسن التوقعات هذا يزيد من فعالية الدواء.

فكوني على هذا النمط، وأسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً