الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشاعر خطيبتي تغيرت نحوي بسبب التدخين، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطيبتي حزينة لأني مدخن، وعرفت ذلك من عمها، علما أني حلفت له أني لا أدخن، وهو حلف لها أنه رآني أدخن، ولما سألتني أخبرتها أني كنت مدخنا شرها، والآن صرت شبه متوقف، وأحاول أن أتوقف تماما عن التدخين لأسباب دينية وأسرية.

كل هذه المشاكل حصلت وأنا مسافر، حتى الخطبة حصلت وأنا مغترب، وكنت سأكلمها في الموضوع عندما أرجع لوطني، لكنها حزنت حينما علمت بهذا الأمر، وشعرت أن مشاعرها تغيرت، وبدأت تتجاهلني، وأنا حزين جدا لما حصل، ولا أعرف بماذا تفكر هي، فماذا أفعل؟

أرجو أن تفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالواجب على المسلم أن يكون صادقا في أقواله وأفعاله، فلا يكذب ولا يخدع ولا يغش، وخاصة في وصف حاله عند الخطبة حتى تبنى الأسرة على صدق وثقة بين الزوجين، وتكون مستقرة وسعيدة في المستقبل.

ولا شك أن ما حصل منك هو خطأ، الواجب عليك الاعتذار منه، وكان الصواب أن تبلغهم بحالك وعزمك على ترك التدخين؛ ليظهر صدقك لهم؛ لأن ما حصل للبنت هو ردة فعل نحوك لاكتشافها أنك كذبت عليها، خاصة إذا كانت صاحبة دين وتكره أن يكون زوجها في المستقبل مدخنا.

فالواجب عليك الآن الإقلاع تماما عن التدخين، والتوبة منه تعبدا لله وإخلاصا؛ حتى تؤجر على تركه، وتتخلص من آثاره السيئة، تبلغ خطيبتك بذلك لتكسب قلبها وودها وحبها، وتعود حالتها إلى ما سبق من حبك والاقتناع بك.

واحمد الله على أن يسر الله لك امرأة تساعدك على الطاعة والقرب من الله.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات