الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من رغبة شديدة للتبول وهو قليل رغم سلامة الفحوصات

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 46 سنة، وظائف كلى ويوريا طبيعية، أعاني من رغبة البول، ويكون البول قليلاً، الحالة حصلت بعد قلق وتوهم مرض بالمسالك.

الفحوصات كلها ممتازة، مزرعة بول وسائل منوي، وسائل بروستاتا، فحص psa 0.366 سونار قبل التبول، وبعد التبول طبيعي، فحص بروستاتا شرجي طبيعي، لا توجد حرارة أثناء القذف، ولا التبول، ما المشكلة؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أوافقك أخي في أن فحوصاتك كلها مطمئنة، وفيما يبدو لي فإنك تعاني من أعراض الجهاز البولي السفلي، وكثيراً ما تكون هذه الحالة مؤقتة، وتنزع إلى أن تكون مؤقتة، وتخف بمرور الزمن.

أوافقك الرأي بأن القلق والتوهم قد يؤديان إلى مثل ما تعاني منه من أعراض، ونصيحتي لك بعدم المبالغة في شرب الماء، فلا تزد عن 2 ليتر في اليوم من السوائل، وذلك نسبة للجو المعتدل الذي نعيش فيه في منطقتنا، حتى في فصل الصيف، نتيجة نعمة التكييف للهواء في المنزل والسيارة، ومكان العمل، وحتى الأسواق ومناطق الترفيه.

أنصحك بالعمل على تدريب المثانة على الصبر على البول، وذلك بأن تتعمد عدم الذهاب إلى دورة المياه عندما تحس بالحاجة للذهاب إلى دورة المياه بالتدريج.

للتوضيح أكثر لنفترض أن الإحساس بالحاجة إلى التبول أصبح ملحاً عندك، فحاول حينها أن تصبر وتتعمد أن تؤخر التبول لمدة 5 دقائق، ثم اذهب إلى الحمام ببطء وطمأنينة.

حاول بمرور الزمن أن تطيل فترة عدم الذهاب الفوري لدورة المياه، وبقليل من الصبر يمكنك تأجيل الذهاب إلى التبول لفترة معقولة، ويتم ذلك بعد 6-8 أشهر.

أما إذا كان الموضوع مزعجاً فيمكن للطبيب أن يصف لك مضادات (الفا، ومضادال الكولينات) والتي تعمل على تخفيف ما تعاني منه من أعراض، وذلك بعد إجراء منظار للمثانة، وهو موضوع بسيط يمكن إجراؤه في العيادة باستخدام المنظار المرن بدون تخدير، وحسبما تمليه ظروف العيادة والطبيب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً