الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الآثار الجانبية لدواء زيبركسا

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور محمد عبد العليم، جزاكم الله خيراً.
السائل أبو مصطفى: زوجتي مصابة بمرض الذهان.

وصلني ردكم على استشارتي بما يخص حالة زوجتي، جزاكم الله خير أنتم وكل العاملين في الشبكة الإسلامية، زوجتي تحسنت كثيراً منذ بدأت العلاج منذ حوالي 3 أشهر، والجرعة هي 10 مليغرام وليس 20 مليغرم كما تفضلتم في شرحكم العلاج.

1) هل 10 ملغرام تكفي لكي تشفى زوجتي إن شاء الله كليا؟

2) هل يمكن تخفيض الجرعة إلى النصف بعد مضي 6 أشهر على العلاج؟

3) الطبيب وصف لها إفكسور بضعة شهور قبل أن تسوء حالتها ويقرر أن يصف لها زيبركسا، وهو مصر على أن تستمر بتناول الدوائين لنفس المدة(سنة)، فهل دمج الدوائين يضر بصحتها أم لا؟

4) منذ بدأت الزيبركسا وهي تنام كثيراً (حوالي 12 ساعة يومياً) وهي دائماً مرهقة ومتعبة حيث يؤثر على نفسيتها، وحدث لها أكثر من 5 أو 6 مرات منذ بدأت العلاج أنها نامت ما يقارب 18 ساعة في كل من هذه المرات، وقد أدى ذلك إلى أنها لم تعد قادرة على أداء كل الصلوات حتى توقفت كلياً عن الصلاة منذ شهر، وأنا لا أريد أن أضغط عليها حتى لا أزعجها وأحاول بأسلوب لين أن أذكرها بأهمية الصلاة والدعاء.
أرجو منكم أن تشيروا علي فليس لدي سوى الله سبحانه وتعالى ثم الشبكة الإسلامية.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mostapha حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيراً على سؤالك وثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية وفي شخصي الضعيف.

الحمد لله أن حالة زوجتك في تحسن، وهذا من فضل الله تعالى، وأرجو أن لا تنزعج مطلقاً للمدة التي سوف يستمر فيها العلاج؛ لأن الأدوية الحديثة هذه مثل زبيركسا سليمة وقليلة الآثار الجانبية، وليست بإدمانية، وعليه أرى أن أقل مدة لتناول جرعة 10 مليجرام هي سنة كاملة، وبعدها يمكن أن تخفف الجرعة إلى 5 مليجرام إذا ظلت حالتها مستقرة.

أما بالنسبة للإفكسور، فإذا كان تشخيص حالة زوجتك هو الذهان الفصامي، ولا توجد أعراض اكتئابية، فلا داعي لاستعماله، وذلك مع احترامي للطبيب الذي أرشد باستعمال الدوائين مع بعضهما البعض.

أما إذا كان التشخيص هو الذهان الاكتئابي، فهذا يُعتبر مبرراً كافياً لاستعمال الدوائين لنفس المدة، علماً بأنه لا يوجد أي تُفاعل سلبي أو أضرار في حالة دمج الدوائين مع بعضهما البعض.

أما بالنسبة لكثرة النوم، فهي من السمات التي تظهر مع تناول الزيبركسا في الأيام الأولى للعلاج، ولكن هذه الظاهرة تتلاشى وتنتهي مع الاستمرار في العلاج.

نصيحتي لها أن تأخذ الدواء حوالي الساعة الثامنة مساءً، كما أن ممارسة الرياضة في الصباح خاصة سوف تساعدها كثيراً في تقليل ساعات النوم، والشعور بالنشاط واليقظة.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً