الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ارتجاع معوي، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

لقد كنت أعاني منذ سنتين من ارتجاع معوي شديد بسبب مشكلة، حيث كنت أمر بظروف نفسية وقلق رهيب، وفي نفس الفترة كانت أغلب أضراسي متسوسة، فعدت طبيب الأسنان وأزال التسوس ووضع لي حشوات من الكومبوزيت، وفي نفس الفترة كنت أعاني من فقر دم شديد، وذهبت إلى طبيب ووصف لي توت هيما وبعد شهرين شفيت من فقر الدم، لكني كنت أعاني من الارتجاع المعوي الشديد لدرجة أنني أصبت بالتهاب مزمن في الحلق، وبدأت أشعر بوجود جسم في الحلق عند بلع الريق في الجانب الأيسر.

بعد ذلك بدأت أتحسس وجود كتلة تحت الفك الأيسر تكبر تدريجيا إلى أن ثبتت عند حجم ملموس عند التحسس، لكنه غير مرئي من الخارج، بالإضافة إلى وجود كتلة صلبة تحت الذقن ثابتة الحجم بحجم حبة العدس.

كنت دائماً أشعر بمجرد التعب بألم في الجوانب المحيطة بضرس العقل السفلي الأيسر وجانب اللسان الملامس للضرس تزول هذه الآلام بمجرد أن أنام ولو قليلاً، وأنا لدي شقيقة.

تغلبت على المشاكل النفسية التي أعاني وذلك عند مواجهتها مع الأشخاص المعنيين، وشعرت عندها أن حملا كالجبال قد انزاح عن كاهلي، شعرت براحة كبيرة وبدأ الارتجاع المعوي يتراجع إلى أن شفيت منه وشفي التهاب الحلق الحمد لله، وخف لدي طنين الأذنين الذي كنت أعانيه، لكن الكتلة التي في العنق ما زالت موجودة وتلك الأخرى التي تحت الذقن.

هل هذه الكتل بسبب الارتجاع المعوي أو هي بسبب الحشوات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الكتلة تحت الفك وتحت الذقن هي في الواقع غدد ليمفاوية التهبت في وقت وجود الارتجاع ووقت التهاب الحلق والتهاب الأسنان، وهذه الكتل تمثل الغدد الليمفاوية وهي موجودة عند كل الناس كجزء من الدورة الليمفاوية التي تتكون من غدد وأوعية ليمفاوية تسحب رشح خلايا الجسم المختلفة وتذهب بهذا الرشح (lymph) حتى تصل به إلى الدورة الدموية بالقرب من القلب لإعادة تدوير الرشح ودمجه في الدورة الدموية.

في حال التهاب الأسنان أو الحلق أو اللوزتين أو الأذن فإن هذه الغدد تلتهب بالتبعية ويكبر حجمها إلا أن حجمها بعد الشفاء لا يعود إلى حجمها الأصلي (مثل حجم حبة العدس أو السمسم)، ويظل الحجم الجديد (مثل حبة الحمص أو البازلاء)، وهي غدد مازالت تعمل بكفاءة جيدة ولا ضرر منها، بل هي جزء أصيل من الدورة الليمفاوية المهمة لتنظيف المكان حول الخلايا، ولا تحتاج إلى علاج وإلى تدخل طبي أو جراحي، طالما أن صورة الدم طبيعية، وأن عدد كرات الدم البيضاء طبيعي ولا يتخطى 10000 لكل سم مكعب في الأحوال العادية، أي عدم وجود التهاب بكتيري أو فيروسي في الدم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً