الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل استخدام الريميرون مدى الحياة أمر طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم

كنت أعاني من فقدان الشهية والشعور بالغثيان بسبب أشياء مرت في حياتي، حتى وإن كنت سعيدة أشعر بالشبع.

مررت بحالة من الاكتئاب بسبب ظروفي، وصفت لي الطبيبة الريميرون ٣٠ ملغ، فتحسنت حالتي وازداد وزني 10 كلغ، وصرت أشعر بالسعادة حتى مع المشاكل، استخدمته لمدة ٦ شهور، وعندما شعرت أني بخير.

طلبت من الدكتورة أن أتوقف عن الدواء، رفضت في البداية ومع إلحاحي وافقت، وبعد شهر من التوقف عن الدواء رجعت الحالة، فصرت حزينة وفقدت الشهية، وأحسست أن الحياة كئيبة وبلا معنى، وشعرت بالرغبة في البكاء، وكراهية البقاء في البيت، والرغبة في وجود الناس حولي، فهل من الآمن أخذ الريميرون مدى الحياة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دائماً في الطب النفسي، وفي علاج الاضطرابات النفسية، أهم شيء المتابعة وعدم التوقف عن الدواء إلا بأمر الطبيب، الطبيب يستطيع بعد أن يصل إلى تشخيص المرض، وبعد أن يصل إلى شخصية الشخص نفسه وظروفه، يستطيع أن يحدد الملامح العامة للزمن الذي يجب أن يستمر عليه الدواء، وأحياناً ننصح المرضى بالاستمرار في الدواء لفترة أطول من غيرهم، ويقولون فلان مثلاً تحسن وتوقف عن الدواء، لم ترجع له الأعراض، يختلف المرضى في هذا الشأن -يا أختي الكريمة-.

لذلك كان يجب عليك أن تستمري في الدواء، ولكن لا بأس، الآن يجب عليك أن ترجعي إلى الريمانون مرة أخرى؛ لأنك استفدت منه في البداية، ولا تقلقي ولا تحملي هما للمدة، لا يمكن الجزم بأنك قد تحتاجين إليه الآن مدى الحياة، ولكن الإجابة المباشرة أنك تحتاجين إليه لفترة أطول من فترة 6 أشهر، وقد يكون سنة أو عدة سنوات، حتى تستقر الحالة نهائياً تماماً، وبعد ذلك يسحب بالتدرج الشديد، ويتم الملاحظة هل بعد السحب المتدرج؟ في أثناء السحب المتدرج ظهرت أعراض أم لا؟

الشيء الثاني الذي يمكنني أن أنصحك به هو: إضافة مكون علاج نفسي -يا أختي الكريمة-، إضافة مكون للعلاج النفسي وبالذات العلاج السلوكي المعرفي، مع العلاج الدوائي يفيد كثير جداً في التحسن وزوال الأعراض، ويفيد أكثر في عدم رجوع الأعراض بعد التوقف من الدواء، وهذا ما حصل في حالتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً