الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اصطدمت بالحنفية فأصبت بالوسواس خوفا من المرض

السؤال

السلام عليكم

قبل شهرين من الآن اصطدم رأسي في الحنفية، وتحسست رأسي فإذا به خفسة بسيطة، ولم يحصل معي إغماء، أو دوخة، أو غثيان، ذهبت للطوارئ، وعملت لي الدكتورة أشعة للرأس، وطمأنتني وقالت: كل شيء سليم، لا يوجد شيء، وتَحسست رأسي وقالت: طبيعي، وأنه لا خوف مما حصل بما أنني لم أشعر بدوخة، أو غثيان أو استفراغ، والخفسة إلى الآن لم تذهب.

أصبت بالوساوس من الخفسة، فلماذا لم تذهب؟! أخشى أن يكون يوجد شيء -لا قدر الله- لأنني أحس بألم بسيط عندما ألمسها، ويؤلمني شعري قليلا مكانها، وفي بعض الأحيان أشعر بشبه حرارة وضغط في مناطق مختلفة في رأسي غالبا تكون من وسط الرأس لأسفله، وأيضا ألم وضغط خلف منطقة الأذن غالبا في الجهة اليسرى يمتد لآخر الرأس، علما بأن أذني تؤلمني؛ لأنني أعيش في منطقة مرتفعة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ shouq حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

خلق الله سبحانه وتعالى عظام الجمجمة وبها من القوة لحماية المخ داخلها، ولذلك لا تتأثر العظام بالضربات العادية المتوقعة كل يوم والاصطدام بالحنفية، أو الصنبور قد يؤدي إلى كدمة وإلى الشعور بالألم، وإلى بعض التورم ليس في عظمة الجمجمة نفسها، ولكن في الأنسجة فوقها مما يؤدي إلى الشعور بوجود مكان منخفض أو منبعج (خفسه).

لكن لا انبعاج أو خفس في العظام نفسها، وهذا ما يؤكده أشعة عادية (X-ray) على الجمجمة في وضع أمامي خلفي وجانبي، ولا داعي للأشعة في هذه المرحلة لعدم الحاجة إليها، ولا مانع من وضع جيل كدمات على المكان مثل (Reparil-Gel)، بالإضافة إلى مساج المكان بمكعبات الثلج.

عدم حدوث دوخة أو إغماء أو قيء في لحظة الاصطدام يشير إلى أن الضربة خفيفة ولا يوجد تأثير مؤقت مثل ارتجاج المخ، ولا تأثير مزمنا على أنسجة المخ المختلفة، والألم خلف العنق وخلف الأذن في الغالب هو صداع توتري أو (tension headache) بسبب الجلوس والاتكاء الخاطئ، أو بسبب الجلوس لساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر، وبسبب وضعية الرأس أثناء تصفح الجوال، حيث يظل الرأس منخفضا لساعات طويلة، وهذا خطأ كبير على الفقرات العنقية، خصوصا إذا كان مستوى الشاشة أعلى أو منخفضا عن مستوى العينين.

لذلك من المهم أن تكون الوسادة مريحة ولا تؤدي إلى شد عضلات الرقبة، مع خفض أوقات الموبيل والشاشات، وضرورة النوم ليلا لمدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، وعدم التعرض للإجهاد، ومحاولة نوم القيلولة ولو لمدة نصف ساعة ظهرا، ولعلاج ذلك الصداع والألم يمكنك تناول كبسولات (celebrex 200 mg) مرتين يوميا لمدة 10 أيام ثم عند اللزوم بعد ذلك، مع ضرورة أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص على الإكثار من الحليب، وتناول منتجات الألبان.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً