الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا خائف من ارتفاع D-Dimer هل يرتفع بسبب الحمى أو العدوى؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 22 سنة، منذ 20 يوما كان لدي صداع شديد، وحرارة مرتفعة؛ على إثرها فقدت الوعي.

ذهبت للمستشفى وأجروا لي تحاليل الدم اللازمة، كان لدي ارتفاعا في crb، وارتفاعا في d dimere كانت القيمة 2000، لم يكن لدي ضيق تنفس أو سعال، عملت صورة شعاعية للصدر، وكانت سليمة، قمت بتخطيط للقلب وإيكو للقلب وكان -الحمد لله- سليما، وقمت بعمل إيكو للغدد في الجسم أيضا كانت سليمة، وضعوني تحت المراقبة خمسة أيام، كانت درجة الحرارة 39،5 بعد أربعة أيام ذهبت الحرارة، أجروا تحاليل التهاب الكبد، وكان سليما، لدي نقص في الصفائح الدموية، كانت بقيمة 102 ، ولكن الطبيب فحص شريحة من الدم تحت المجهر، وقال إنها سليمة، الأطباء رجحوا أنها عدوى فيروسية.

في المستشفى عانيت من ألم شديد في الساقين أثناء النوم، لكن دون انتفاخ أو احمرار أو تورم، -والحمد لله- الآن أنا بخير، وذهبت الأعراض، لكنني خائف من ارتفاع d dimer هل يرتفع بسبب الحمى أو العدوى؟

شكرا مسبقا على الإجابة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hazem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يرتفع معدل D-Dimer عند حدوث تجلط للدم في مكان ما، ولكن هناك ما يعرف بالنتيجة الإيجابية الكاذبة False positive readings، أي أن معدل المذكور غير حقيقي، ويحدث في أمراض أخرى كثيرة ليس منها حدوث تجلطات في الدم، ومن ذلك التهاب إنزيمات الكبد والالتهاب الروماتزمي والالتهاب عموما سواء البكتيري أو الفيروسي، ( وهذا الالتهاب هو الذي أدى إلى ارتفاع CRP في الدم )، وهذا يقوي فرضية أن الالتهاب هو الذي أدى إلى ارتفاع D-Dimer وليس التجلط في الدم.

وقد يكون ألم الساقين أثناء تواجدك في المستشفى له علاقة بجلطة بسيطة حدثت في الساق، وتم شفاءها دون أن تترك أثرًا إلا ارتفاع D-Dimer، وعموما طالما أنك تماثلت للشفاء فلا قلق -إن شاء الله-.

وليس لهذا الارتفاع ضرر على الجسم، وهو ارتفاع يشبه الغبار الذي يغطي الجسم عند التعرض لعاصفة رملية أو العمل في مواد البناء، والذي يزول بالاستحمام وعند إعادة فحص تلك النسبة بعد شهرين ستجد أنها انخفضت كثيرا مثل اختفاء الغبار من الجسم بعد الاستحمام، والنسبة الطبيعية هي 500 ولا شيء فيها ولا ضرر منها -إن شاء الله-.

ومن الأمراض الشائعة التي تؤدي إلى الصداع وارتفاع درجة الحرارة هي مرض الإنفلونزا ( وليس نزلات البرد التي يصاحبها رشح وعطس متكرر )، حيث إن الصداع والحرارة من أعراض الإصابة بالانفلونزا، فقد يتم وصف علاج لها أو أن مناعة الجسم تسيطر على الفيروس وتقضي عليه، ومن الاختبارات السريعة التي تكتشف فيروس الإنفلونزا هو اختبار influenza PCR antibodies ويمكنك الآن فحص صورة الدم وفحص فيتامين D، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً