الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصمت والانطواء عند الأطفال.. كيف نتعامل معه؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا أم لطفل يبلغ من العمر أربع سنوات، وقد أدخلته في الحضانة منذ أن كان عمره سنة ونصف بسبب ظروف عملي، وقد كان اجتماعياً جداً مع الكبار والأطفال، كثير الكلام مع أصدقائه ومعي ومع أقاربه، وكان يحب اللعب كثيراً ويتفاعل مع أصدقائه في اللعب، ولكنه ومنذ أربعة أشهر تقريباً بدأ يتغير تماماً، وأصبح لا يتكلم مع أي شخص ولا مع الأطفال الآخرين، وأصبح يفضل الجلوس صامتا لا يفعل شيئا! وعندما أسأله عن ماذا فعل في الحضانة فإنه لا يجيبني، وأصبح شديد الخجل من الناس، ولديه رهبة من التعامل مع الأطفال، فما نصيحتكم لي؟ وما التصرف الذي يجب علي فعله معه؟ وهل يعتبر ما أصابه الآن مرضا نفسيا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتسام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مثل هذا التغير المفاجئ في مسلك الطفل لابد أن يكون له سبب، وعليه من الضروري مراجعة الحضانة إن كان قد حدث له أي شيء يغضبه.

الصمت والانطواء عند الأطفال في هذه السن هو دليلٌ على الاحتجاج على شيء ما، أو محاولة استدرار العطف، أو كنوع من الغيرة.

طرق العلاج تتمثل في البحث عن الأسباب، وتجاهل الطفل، ومكافأة الطفل وتشجيعه على أي فعل إيجابي أو تصرف إيجابي يقوم به، ولا نعني بالتجاهل الابتعاد المطلق عن الطفل، ولكن نعني به عدم إشباع رغبته في جلب العطف الزائد، وأن يكون هو مركز الانتباه من قبل الآخرين، علماً بأن هذه الظاهرة هي ليست تصنع من الطفل إنما هي غير شعورية وتحت تحكم العقل الباطني.

أرجو أن لا تنزعجي كثيراً، وأن تتبعي الخطوات التي ذكرتها لك، وسوف تجدين -إن شاء الله- أن الطفل قد أصبح طبيعياً.

ربما يكون من الأفضل أيضاً الانتباه إلى صحته الجسدية، وكيفية تناوله للطعام، وإن كانت هنالك أي صعوبات متعلقة بطعامه أو صحته الجسدية، فيجب عرضه على طبيب متخصص في طب الأطفال.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً