الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المدة اللازمة لأخذ دواء زيروكسات

السؤال

السلام عليكم.

أود الاستفسار عن المدة اللازمة والكافية لأخذ دواء زيروكسات، علماً بأن حالتي شخصت بأن عندي اكتئاب متوسط مشوب بالقلق، وأعاني من النوم غير المريح وغير العميق، وكيفية استخدام هذا الدواء، هل إذا وقفت هذا الدواء سوف يعود لي النوم غير المريح؟ هل يجوز استخدام هذا الدواء لسنين طويلة، حتى ولو بجرعة 10 ملجم؟ ما هي مخاطره المحتملة لو استمر الشخص عليه لسنين طويلة؟ لقد وجدت هذا الدواء جيدا.

سؤال آخر: زوجتي تأتيها حالة قرف مفاجئة وتحس لوهلة ووقت قصير جداً في بعض الأحيان بأنها ليست هي وبأننا ـ نحن عائلتها ـ لسنا نحن! أرجو إرشادي عن دواء جيد يا دكتور لحالتها ذي آثار جانبية قليلة حتى ولو كان غالي الثمن، علماً بأن حالتها شخصت بإكتئاب مصحوب بقلق، علماً بأنها تتناول الزيروكسات فقط الآن، وتناولت زاناكس لمدة ثلاثة أسابيع فقط وانقطعت عنه بالتدريج.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

العلاج يقسّم إلى مرحلتين أو ثلاث:

مرحلة البداية، وفي هذه تكون الجرعة دائماً صغيرة، ثم مرحلة العلاج المكثف، وتكون الجرعة في أعلى مستوياتها، ثم مرحلة الاستمرارية والوقاية، وهنا تكون الجرعة نصف إلى ثلث الجرعة العلاجية، وهذا بالتأكيد ينطبق على معظم الأدوية ومنها الزيروكسات، وعليه بالنسبة للأشخاص الذين لديهم الاستعداد للقلق أو الاكتئاب، أو أي صعوباتٍ نفسية أخرى، لا مانع من أن يستمر الإنسان على الجرعة الوقائية، والتي في حالة الزيروكسات هي 10-20 مليجرام في اليوم، لأطول مدةٍ ممكنة، وإن كان هذا يعني الاستمرار لسنوات.

الدواء من الأدوية السليمة جداً، وآثاره الجانبية تتمثل في زيادة الوزن لدى 10% من الناس، كما أن أقليةٍ من الرجال ربما تحصل لهم بعض الصعوبات في الرغبة الجنسية .

أما بالنسبة لزوجتك الفاضلة، فربما يكون السبراليكس هو العلاج الأفضل، حيث أنه مُفيدٌ لعلاج الاكتئاب والقلق، ونوبات الهرع، وجرعته هي 10 مليجرام أولاً، لمدة أسبوعين، ثم يمكن أن ترفع الجرعة إلى 20 مليجرام، مع الاستمرار على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى 10 مليجرام، لمدة ثلاثة إلى ستة أشهرٍ أخرى.

بجانب العلاج الدوائي، أرجو أن تصبر على زوجتك وما قد يبدر منها، ولتكن أنت طبيبها، فرحمتك بها تمثل ركيزة علاجية لا تقل أهميتها عن الأدوية .

وفقكم الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً