الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتناول علاج الوسواس القهري، فمتى أتوقف عنه؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من مرض الوسواس القهري منذ الطفولة، لكنه وضح جلياً بعد سن البلوغ، وذهبت إلى أطباء نفسيين، وأجمعوا أن ما أعاني منه هو وسواس قهري شديد، وأنا أتناول الدواء بانتظام منذ سنتين كاملتين، وقد تحسنت بنسبة ٧٠%، لكن لم أشف تماماً، ولا زالت الأفكار تراودني.

سؤالي: متى أستطيع إيقاف الدواء؟ وهل يمكن أن أتناوله مدى الحياة؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وسواس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أجمع كثير من الناس من الأطباء أن العلاج الأمثل للوسواس القهري هو العلاج الدوائي مع العلاج السلوكي، بل هناك مجموعة من الأطباء يرون أن العلاج السلوكي يأتي مقدماً على العلاج الدوائي، وبعض المرضى قد يستفيدون على العلاج السلوكي وحده.

طالما أنك استفدت من الدواء بنسبة 70% لكي تستطيع أولاً أن تكمل الـ 30% حتى تكون الاستفادة 100%، فعليك ببرنامج علاج سلوكي معرفي لعلاج الوسواس القهري.

من فوائد هذا العلاج كما ذكرت أولاً: إتمام أو تجويد العافية وإتمامها الصحة والقضاء على معظم أعراض الوسواس القهري.

ثانياً: يؤدي إلى أنه عندما يتم التوقف عن الدواء لا تعود الأعراض مرة أخرى.

إذاً ليس هناك مدة محددة، ولكن إذا واصلت في العلاج النفسي السلوكي واختفت كل الأعراض فيمكنك بعد الانتهاء من برنامج العلاج السلوكي المعرفي أن تخفض الدواء بالتدريج ثم تتوقف عنه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً