الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وخزات جهة القلب، وجميع التحاليل سليمة، ما تفسيركم لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم.

أما بعد، أشكركم على تفاعلكم مع أسئلة المشاركين.

مشكلتي باختصار: في البداية وقبل 4 سنوات كانت تأتيني وخزات جهة القلب، وكانت تذهب بالتجشؤ غالباً، استمرت فترة طويلة وخفت حدتها بعد مدة، بعدها في أحد الليالي تناولت وجبة ثقيلة مساءً ونمت، صحيت بعد ساعتين على ضربات قلب سريعة جداً، ذهبت للطوارىء وعملت فحوصات القلب وكانت سليمة، بعدها أصبحت تأتي الضربات السريعة بعد الوجبات فقط، فصرف لي أحد الأطباء دواء إندرال وتناولته لمدة شهر، وكان مفعوله جيد.

استمرت النبضات بعد الأكل لمدة طويلة، وكنت متأقلما معها، ثم تحول الموضوع إلى إحساس غريب وكأنه خفقة وانقباض مباشر للنفس، تأتي تحت منطقة القلب، أشعر بلحظتها أن شيئا انقبض وانقطع نفسي لمدة قصيرة جداً، كانت تأتي فقط بعد الأكل، وكنت عندما أتجشأ تذهب، ولكنه إحساس مخيف.

ذهبت لطبيب القلب وعمل لي فحوصات كاملة: إيكو وهولتر ومجهود، وكانت جميعها سليمة عدا أنه ظهر ارتخاء وارتجاع بسيط بالصمام المترالي، لم يعر له اهتماما وقال لي: إنه شيء لا يذكر، وليس خطيرا، وليس هو السبب.

أمضيت حياتي لمدة سنتين متجاهلا الأعراض، لكن أحيانا تعود وتذهب خاصة بعد الأكل، اليوم أكلت الغداء وجبة دسمة، وبعدها بساعتين صارت تأتيني الخفقة الغربية المصاحبة لانقطاع النفس، وكأنها شهقة، وباللحظة ذاتها أشعر بشيء انقبض بالصدر، تناولت دواء دوسفلاتيل ولم تذهب هذه المرة، بل استمرت وذهبت للطوارىء، ولا زالت شديدة، وعملت فحصا لتخطيط القلب مرتين باللحظة ذاتها، وكانت موجودة، ولكن -الحمد لله- الفحص لم يظهر شيء، وقال لي الطبيب: أن النبض سليم جداً، مع العلم أنها حدثت وقت الفحص أكثر من مرة، فما هذا الشيء المخيف الذي كدر حياتي، هل هو فعلا خلل في القلب يسبب الرجفة، وسحب النفس اللحظي، أو من الصدر والحجاب الحاجز؟

كانت لدي جرثومة المعدة وسببت لي التهابا شديدا أعلى المعدة، وعالجتها بالمضاد الثلاثي ولكن لا زال ألم الالتهاب يأتي ويذهب، هل يمكن أن يكون للالتهاب علاقة لأنني أشعر به متزامنا بعض الأحيان مع الخفقة أو الانقباضة الغريبة بالصدر؟

آسف على الإطالة، أتمنى الإجابة.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعد الاطلاع على الاستشارة الحالية والاستشارات السابقة, فإنه يبدو -أخي الكريم- أن حالتك الصحية هي حالة جيدة -والحمد لله-, ولا تعاني من أي مرض عضوي, سوى الارتجاع البسيط في الصمام الميترالي, وأن أغلب ما تعاني منه هو بسبب حالة القلق والتوتر التي تعاني منها.

وأنصحك باتباع التعليمات الواردة في الاستشارة رقم 2305386 وأهم هذه النصائح هي محاولة تجاهل فكرة المرض, أو أنك مصاب بأي من الأمراض القلبية, والانشغال ببعض النشاطات الرياضية, أو الاجتماعية أو الدينية.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً