الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تساعد الحجامة في العلاج من السحر والمس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

هل تساعد الحجامة في العلاج من السحر وخاصة سحر الجنون والمس، وهل حجامة الساقين هي موضع مؤثر في ذلك؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فمرحبا بك -أخي الكريم- وردا على استشارك أقول:
الحجامة لها منافع كثيرة جدا، وهي من الطب النبوي، ففي الحديث عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ما مررت ليلة أسري بي بملأ من الملائكة إلا كلهم يقول لي: عليك بالحجامة يا محمد)، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بنار، وأكره لأمتي الكي).

(قال ابن عمر -رضي الله عنهما- لمولاه نافع: يا نافع، قد تبيغ بي الدم، فالتمس لي حجاما، واجعله رفيقا إن استطعت، واجعله شابا، ولا تجعله شيخا كبيرا، ولا صبيا صغيرا، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "الحجامة على الريق أمثل، وفيها شفاء وبركة، وتزيد في العقل وفي الحفظ، فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء، والجمعة، والسبت، ويوم الأحد تحريا، واحتجموا يوم الأثنين والثلاثاء، فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء، وضربه بالبلاء يوم الأربعاء، فإنه لا يبدو جذام ولا برص إلا يوم الأربعاء، أو ليلة الأربعاء).

تحر التواريخ التي حث الشرع عليها من أجل الحجامة، ففي الحديث عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "خير يوم تحتجمون فيه سبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين، ويقول: "من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر، أو تسعة عشر، أو إحدى وعشرين، ولا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله"، ويقول: "من احتجم لسبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين، كان شفاء من كل داء".

للحجامة تأثير على السحر بعد وقوعه إن وافقت المكان الذي وصل إليه ذلك السحر، وهذا بحسب ما تحدث به أصحاب الاختصاص والخبرة، ولا يمكن تحديد أن الساقين هو المكان المناسب للحجامة من السحر، وأفضل المواضع هي المواضع التي ذكرت في الحديث النبوي (الأخدعان والكاهل)، وهذا لا يعني أنه لا يحجم في المواضع الأخرى.

نسعد بتواصلك، ونسأل الله لنا ولك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • هولندا شوبان محمد

    بارك الله فيكم و فقكم الله وسدد خطاكم وجعلها في ميزان حسناتكم اعانكم الله اشكركم جزيل الشكر والامتنان والتقدير لكم اتمنى لكم التوفيق

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً