الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في صدري وفي أماكن مختلفة

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ سنتين من وسواس الموت، والحمد لله قدرت التغلب عليه، ولا أفكر فيه بسبب الأحداث التي حصلت لي، ولأني أعاني من ألم في صدري في أماكن مختلفة في اليمين واليسار ووسط الصدر لساعات خفيفة، لكن يسبب لي ضيقاً وعدم الراحة والخوف أحياناً أشعر بضيق تنفس وحرارة وألم في اليد اليسرى والظهر، ويزداد ألم الصدر عند عدم ذهابي بسرعة إلى دورة المياه، مع الحكة في الجسم خاصة في القدمين، ومذاق غريب في الفم يأتي ليلاً وتجشؤ وانزعاج عند أكل أي شيء.

بحثت كثيراً في النت لهذه الأعراض يتضح لي أنها أعراض فشل الكلوي، فهل هي صحيحة؟

أيضاً أعاني من ضعف في النظر بنسبة كبيرة وضعف في الشبكية.

أشعر من آلام في الصدر والكلى، غالباً ليلاً، وعندي خوف كبير من ذهابي إلى الطبيب كي لا يخبرني بمرض خطير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهوني عليك -يا أختي الكريمة- القلق وخوف الأمراض هو الذي يدفعك إلى الدخول للإنترنت ومعرفة تشخيصك، التشخيص يا أختي الكريمة، هو مع الوسواس والخوف عندك أعراض قلق، والقلق يأتي بأعراض جسدية معروفة، ولكن ليس لها سبب عضوي، لأنها ناتجة عن القلق، ولذلك تكون كل الفحوصات سليمة.

الآن الآلام التي تحسين بها في الصدر وفي اليد اليسرى والقدمين والمزاج الغريب كل هذه يا أختي الكريمة هي أعراض جسدية للقلق والتوتر، ولا يمكن تشخيص الفشل الكلوي عن طريق الإنترنت، الفشل الكلوي مرض له أعراضه وعلاماته المعروفة يا أختي الكريمة، فبالله توقفي عن البحث في الإنترنت لأن هناك أعراض متشابهة ومتداخلة ولكن الأطباء يعرفونها جيداً.

عليك بعلاج الوسواس القهري والقلق الذي ينتابك، وإذا فعلت ذلك فإن شاء الله تعودين إلى حياتك الطبيعية؛ ولذلك عليك بالمقابلة والمتابعة مع طبيب نفسي وليس طبيبا باطنيا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً