الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اكتئاب منذ مدة يذهب ويجيء، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا طالبة، ١٨ سنة، أعاني من الاكتئاب منذ 5 سنوات أو أكثر، كان مزمناً في البداية بحيث يزعجني مرتين أو ثلاثاً شهرياً ثم يختفي، ولم يكن حاداً.

الآن لم يقطعني منذ أكثر من شهرين، ويتحكم بكل شيء في حياتي، وأهلي يرفضون فكرة العلاج النفسي رفضاً قاطعاً، لأسباب اجتماعية و مادية.

ليس لي أصدقاء كي أحدثهم، والحديث مع أهلي يزيد الوضع سوءاً.

هل من الخطر لي بأن أتناول مضادات الاكتئاب بدون استشارة؟

علماً بأن جميع جوانب حياتي صارت كارثية في آخر شهرين، ولم يعد لي أمنية سوى النوم أو على الأقل أن يمضي يوماً دون هذا الألم.

لقد اشتريت فيلوزاك Philozac 20 ولكني لم أقترب منه خوفاً من أن تزيد حالتي سوءاً أو يمرضني ويعلم أهلي أني أتناول مضادات اكتئاب دون علمهم، فما رأيكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مليكة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فاستمرار الاكتئاب ومعاناتك منه وتأثيره على حياتك هذه كلها مدعاة لأن تبدئي العلاج -يا أختي الكريمة- وللأسف الشديد أن أهلك لا يوافقونك هذا الرأي، طبعاً من الأفضل موافقة الأهل والعمل على إقناعهم، ويمكن أن يتم ذلك من خلال بعض الناس أو بعض الأقارب الذين تشعرين بثقة في التعامل معهم.

إذا فشلت -يا أختي الكريمة- فلا بأس من تناول العلاج بنفسك، وإن كان طبعاً الأفضل أن يكون تحت إشراف الطبيب النفسي، ولكن أحياناً لظروف خاصة يمكن أن يتجاوز الناس بعض الشيء، والفلوزاك أو الفلوكستين هو من مضادات الاكتئاب المفيدة في سنك، وآثاره الجانبية قليلة، ويمكن أن تستعملينه بعد الأكل بعد الإفطار، ويحتاج إلى فترة 6 أسابيع إلى شهرين حتى يؤتي أكله وتختفي الأعراض التي تعانين منها.

بعد ذلك عليك الاستمرار فيه يا أختي الكريمة لفترة لا تقل عن 6 أشهر، ثم بعد ذلك يمكن التوقف عنه بدون تدرج، ومع العلاجات هناك أشياء يمكن أن تفعليها -يا أختي الكريمة- مثل الرياضة مثلاً، انتظام في الرياضة يساعد على الاسترخاء ويحارب التوتر، وهوايات بسيطة، تكوين صداقة حتى ولو مع شخص واحد تثقين فيها، تتكلمين معها في مشاكلك هذا أيضاً مفيد، الأكل الصحي المتوازن، أخذ كفاية من النوم كل هذه الأشياء -يا أختي الكريمة- تساعد في علاج الضيق والاكتئاب الذي تعانين منه، وأهمها تناول مضادات الاكتئاب الفلوكستين أو الفلوزاك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً