الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حائر بين ألم الفك والأذن ولا أعرف سببه بالضبط، ساعدوني.

السؤال

السلام عليكم.

عضلة الفك الأيسر ملتصقة بعظم الوجنة وقاسية جدا مقارنة بالعضلة في الجهة اليمنى؛ فهي طرية جدا وانسيابية بالحركة، مع وجود مشكلة بالأذن اليسرى في نفس الجهة التي فيها العضلة وقاسية تتمثل في طنين واختلاف القدرة السمعية عن الأذن الأخرى الجهة اليمنى، مثلا لو وضعت الجوال على أذني اليمنى أسمع الصوت كما هو، ولكن عند وضعه على الأذن اليسرى أسمع الصوت مختلفا.

راجعت أخصائيا لجراحة الوجه والفكين وأفادني بوجود شد بالعضلة، ونصحني بالكمادات الدافئة والأكل اللين، وأحالني للعلاج الطبيعي ولكن لا فائدة، ترتخي ساعات وتعاود الشد مسببة لي ألما بالأذن والفك.

والآن عمل لي عضة نايت غارد وسأستلمها قريبا، وقبل هذا كله حولني على عيادة السمعيات، وتم فحص السمع، وعمل اختبارات له، ووجد فيه ضعفا، وقال احتمال أن يكون السائل مرتفعا في الأذن الداخلية، ونصحني بالابتعاد عن الملح والكافيين، ويقول الدكتور تشنج عضلات الفك لا يسبب مشاكل في الأذن، ولكن مشاكل الأذن وزيادة السائل تسبب هذا الشد بالوجه وألم الأذن، وصرف لي بيتاسيرك ١٦ملجم لمدة ٣ أشهر، رغم أن دكتور الوجه والفكين يقول عضلات الفك تسبب هذه المشاكل في الأذن.

علمت أشعة بالرنين مغناطيسي للأعصاب وجدوا أنها سليمة -ولله الحمد- وأشعة بانوراما وكان العظم سليما، ولكن العضلة أصبحت مشدودة باستمرار، وإذا رخت تأخذ ساعات وترجع مشدودة.

سؤالي: عضلات الفك تسبب مشاكل في الأذن، ونقص في السمع، وألم بالفك والأذن، أم الأذن هي من تسبب مشاكل بالفك وضغط بالوجه وبالعضلة؟

أنا حائرة بين طبيبتين وهن من حولنني لبعضهن البعض، ولا أعلم التشخيص الصحيح! فقد صار لي سنة وأربعة أشهر وأنا على هذا الحال، أحيانا السمع يرجع طبيعيا وأحيانا يصبح به ثقل، والعضلة كذلك ينطبق عليها نفس الكلام، أنا ضائعة بين الطبيبتين وبين أدوية البيتاسيرك ومرخيات العضلات، فعندما
أستخدم المرخي العضلة لا ترتخي، تبقى مشدودة قليلا، أفيدوني بمشكلتي، هل هي أذن أم عضلة فك؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أبو فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالحقيقة لا علاقة مطلقا بين تشنج العضلة الماضغة التي تصفها في هذا المكان من الفك السفلي وبين السمع، حيث أن العضلة الماضغة تتعصب من عصب حركي هو العصب الخامس, بينما السمع هو عصب حسي وهو العصب الثامن ولا اتصال تشريحي ولا وظيفي بينهما, خاصة أنك تذكر أن تصوير الرنين المغناطيسي النووي للرأس سليم ولا يوجد (ورم مثلا) ضاغط على هذه الأعصاب مجتمعة.

من الوارد جدا أن يكون لمشاكل المفصل الفكي الصدغي (والذي يربط الفك السفلي بالجمجمة) تأثير مسبب للتشنج في العضلة الماضغة التي ذكرتها، وعليه فالخطوة الأولى الجيدة التي قمت بها هو الذهاب لاختصاصي جراحة الفكين لعمل عضة ( NIGHT GUARD ) حيث أنها تريح المفصل الفكي الصدغي المذكور وبالتالي يخف تخريش العضلة الماضغة وتسترخي تدريجيا.

يمكن في هذه المرحلة حقن العضلة بالبوتوكس، وهو يشل العضلة جزئيا عند حقن جرعات قليلة (بتقديري جرعة عشر وحدات كافية) بما يكفي لارتخاء مناسب لهذه العضلة وبحيث لا تنشل بشكل كامل, يدوم تأثير هذا البوتوكس من ثلاثة أشهر حتى ستة أشهر، ويمكن أن تكون مشكلة المفصل الفكي الصدغي خلال هذه المدة قد انحلت, ويمكن تكرار الحقن لعدة مرات حتى يتم شفاء المفصل.

كما أنه يجب استشارة طبيب الأسنان واختصاصي جراحة الفم والفكين بشأن إطباق الأسنان، والذي في حال وجود بعض الفراغ بين الأضراس يؤدي للمشاكل في المفصل الفكي الصدغي، وبالتالي لتخريش العضلة الماضغة.

وأما بالنسبة للسمع فلم توضح ما هو تقرير التخطيط، وإن كان نقص السمع هو من الأذن الوسطى أم من الأذن الداخلية والعصب السمعي.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً