الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرخ حاد في الشرج فما سببه وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ فترة كنت أعاني من إمساك، وصعوبة في الإخراج، وكان الموضوع مسببا لي ألما في المنطقة السفلية بالشرج، وبعد ذلك بدأت أضبط أكلي، وأكثر من الخضار، وأنظم الأكل، الإمساك قل إلى حد ما، ولكن ما زال الألم في هذه المنطقة، استخدمت مرهم "سيديبريكت" فترة وكنت أرتاح، حاليا رجع الألم وصعوبة في الإخراج، وأوقات أشعر بحكة في هذه المنطقة.

ذهبت إلى طبيب جراحة عامة منذ أكثر من أسبوعين، فحصني، وقال لي: شرخ حاد في الشرج، ويجب علي تناول الدواء الأول مع تغيير عادات الأكل من الإكثار من الخضار، وأكل كوب زبادي بزيت الزيتون، وإذا لم يتحسن ولم تحصل نتيجة سنقوم بعملية كي للشرج، وكتب لي:
daflon 3 مرات
voltaren 3 مرات
spasmodigestin 3 مرات
duphalac ملين مرة في اليوم أو عند اللزوم.
تركيبة من 4 كريمات sonacto +ultracaine+hycomap_+panthenol
دهان 3 مرات في اليوم بعد حمام دافئ مع بيتادين 10-15 دقيقة.

مع الإكثار من السوائل والخضار، ومنع أي أكل حار، تناولت الدواء 8 أيام، وشعرت بتحسن شبه معدوم أي بسيط يعني الحرقان قل قليلا فقط، ولكن ما زال هناك صعوبة في الإنزال وفي أوقات حرقان وحكة، وحاليا بعد حوالي 14 يوما بدأ التحسن أي قل الإمساك إلى حد ما، والإخراج أصبح أفضل بعض الشيء، ولكن يتعذر علي إعادة الكشف لظروف خاصة، فهل هذا هو المعدل الطبيعي للتعافي أم أن الدواء لا يؤتي ثماره؟ وهل لو أستمر على الدواء بنفس الجرعات وبنفس الأسماء أم أقلل من نوع معين أم أوقف أنواع وأشياء معينة؟ وهل استعمال الفولتارين هذه الفترة الكبيرة لا يؤثر خصوصا على الكبد؛ لأنني أحيانا أشعر بألم في الجنب لمدة 1-2 دقيقة ثم يختفي؟ ولو سأستمر في تناول الدواء؟ ما هي فترة استخدام هذه الأدوية؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ شادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالعلاج جيد، وعليك الاستمرار عليه، ولكن يفضل أن يتم تناول كبسولات دافلون بجرعة تحميلية (loading dose) أي جرعة مكثفة كبسولتين ثلاث مرات في اليوم لمدة أربعة أيام، ثم كبسولتين مرتين في اليوم لمدة ثلاثة أيام، ثم كبسولتين مرة واحدة لمدة 3 شهور، هذه هي جرعة كبسولات دافلون للاستفادة القصوى من الدواء، وباقي الأدوية جيدة ومناسبة ولا شيء فيها، مع عدم تناول المسكن إلا في حال الضرورة، والاستمرار في تناول الملين لحين تغيير نمط الغذاء.

مع الإكثار من تناول الحبوب مثل بليلة القمح ومطحون بذور الكتان، والإكثار من زيت الزيتون والسلطات الخضراء، والإكثار من الخضار المطبوخ للحصول على المزيد من الألياف الطبيعية الضرورية للقولون، ومما يساعد في علاج عسر الهضم والانتفاخ والإمساك تناول كبسولات بروبيوتيك (probiotic)، وتناول حبوب الخميرة ثلاث مرات في اليوم لمدة تصل إلى أكثر من شهر كامل لحين تنظيم الغذاء، وزيادة كمية السوائل والألياف الطبيعية في الطعام اليومي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً