الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعض الأدوية المناسبة لعلاج الاكتئاب

السؤال

أحتاج بشكل عاجل إلى بريد إلكتروني لطبيب نفسي على استعداد لمساعدتي، أعاني من كآبة حادة وضغوط، وفقدان كامل للشهية، وتشوش ذهني وهلاوس وهوس، وشعور بانعدام جدوى الحياة وتفكير بالانتحار.

لا أستطيع طلب المساعدة النفسية المباشرة بسبب الظروف المنزلية، فأرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ربما يصعب على الأطباء النفسيين التواصل بصورةٍ متصلة مع مرضاهم عن طريق البريد الالكتروني، ولذا الأفضل هو أن تقومي بمقابلة طبيب نفسي، والتحدث معه مباشرة، وستجدين منه كل المساعدة والمساندة، وذلك بالرغم من الظروف الصعبة التي ذكرتيها.

أنت -أيتها الأخت الكريمة- في حاجةٍ ماسة لتناول أحد الأدوية المضادة للاكتئاب، والتي هي كثيرةٌ ومتوفرة جداً الآن وبفضل الله تعالى، والدواء الذي أود أن أصفه لك يُعتبر من أفضلها، واسمه (إيفكسر) أرجو أن تبدئي في تناوله بمعدل 37.5 مليجراما في اليوم لمدة أُسبوع، ثم تُرفع هذه الجرعة بمعدل 37.5 مليجراما أيضاً كل أسبوع حتى تصل الجرعة إلى مائة وخمسين مليجراما في اليوم، وأنا على ثقةٍ تامة بإذن الله تعالى أنه بعد شهرين من بداية العلاج سوف تجدي أن أعراض الاكتئاب قد خفت في حدتها، وسوف تختفي تماماً بإذن الله بعد ثلاثة أشهر.

لا بد أن تستمري على جرعة مائة وخمسين مليجراما لمدة ستة أشهر، ثم تبدئي بعدها في تخفيض الجرعة بمعدل سبعة وثلاثين ونصف مليجراما كل أسبوعين.

(الإيفكسر) من أحدث وأعظم الأدوية المضادة للاكتئاب، خاصةً الاكتئاب العميق، والمصحوب بأفكار سوداوية، مثل الشعور بالرغبة في أخذ الحياة عنوة.

كوني أكثر تفاؤلاً، واستبدلي كل أفكار التطير والتشاؤم والانتحار بأفكار أكثر إيجابية، ولماذا التفكير في الانتحار؟! فالانتحار ذنبٌ عظيم، كما أن الحياة طيبة، وأعظم وأطيب ما فيها أن الله تعالى أوجدنا في هذه الأمة العظيمة أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والذي نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الواردين لحوضه، وأن نشرب من يده الشريفة شربةً لا نظمأ بعدها أبداً، فهل ستفكرين في الانتحار بعد هذا؟ لا أعتقد ذلك.

وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً