الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صعوبة الاستيقاظ من النوم

السؤال

السلام عليكم

أعاني من صعوبة الاستيقاظ من النوم، أقوم بإغلاق المنبه، وأهلي يواجهون صعوبة في إيقاظي، يزعجني الأمر كوني طالبة جامعية وأحتاج للاستيقاظ مبكرا في بعض الأيام، كما أن النوم الكثير يضيع الكثير من الوقت الذي أحتاجه بشدة، حيث أنام ما يقارب ١٢ ساعة وأحيانا أقل.

قمت بتحاليل جديدة وجميعها جيدة -الحمد لله-، عانيت من اكتئاب وقلق، ووسواس قهري وتقلبات مزاجية، وتم تشخيصي باضطرابات شخصية، وكان هناك شك بوجود اضطراب ثنائي القطب بنسبة بسيطة، ولكن لم يتم تأكيده.

توقفت عن العلاج منذ سنة تقريبا، وتوقفت عن المتابعة مع الطبيبة بعد شهرين من إيقاف العلاج النفسي، عملت بوظيفة في الصيف الماضي، وكنت أستيقظ بسهولة حتى دون منبه، ولكنني كنت أعاني من أرق، وكنت أنام بصعوبة شديدة، ولم أكن أنام بعمق.

هل يوجد حل أو تحاليل محددة أقوم بعملها؟ الغدة الدرقية طبيعية -الحمد لله-، كما أعاني أيضا من ضعف التركيز، وبطئ في ردة الفعل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رين حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالذي يظهر لي أنه ربما يكون لديك عُسر مزاج بسيط، وهذا هو الذي يجعلك ضعيفة التركيز وبطيئة في ردود الأفعال، وأيضًا يجعلك تنامين لساعاتٍ طويلة.

أيتها -الفاضلة الكريمة-: كوني إيجابية في تفكيرك، وفي مشاعرك، وفي أفعالك، هذه هي النقطة الأولى.

الأمر الثاني: استشعري قيمة العلم والتعليم، وهذا سيكون منبِّهًا داخليًا لك، يجعلك تستيقظين في الوقت الذي تريدينه، مثل الصلاة، الذي يؤدي صلاة الفجر بانتظام يستيقظ حتى وإن لم يقم بضبط المنبِّه، هذا الكلام ليس فيه مبالغة.

ولذا أنا أقول لك:
أولاً: استفيدي من فترة البكور (الصباح)، نامي مبكّرًا واضبطي المنبه مع صلاة الفجر، قومي وصلي الفجر، هذا يأتيك بخير عظيم جدًّا، وبعد ذلك ادرسي مثلاً ساعة إلى ساعتين قبل ذهابك إلى مرفقك الجامعي، هذه بدايات عظيمة، البدايات الإيجابية، الإيجابيات المحفّزة والمشجعة تجعلك تقضي بقية اليوم في انسجام تام مع نفسك؛ لأنك قد أنجزتِ، أنجزت في الصباح، وسوف تحسين أن تركيزك قد تحسَّن، لا تنامي أبدًا في النهار، لكن نامي مبكرًا ليلاً.

ويجب أن تمارسي رياضة في أثناء النهار، قبل صلاة المغرب على وجه الخصوص الرياضة فائدتها عظيمة جدًّا، أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة قومي بممارستها.

لا تتناولي الشاي أو القهوة بعد الساعة الخامسة مساءً، إنما يمكنك أن تتناوليها في الصباح.

احرصي على غذائك، طبقي تمارين استرخائية، إسلام ويب لديها استشارة رقمها (2136015) أوضحنا فيها كيفية تفهم وتطبيق هذه التمارين، فهي مفيدة جدًّا، تُحسّن التركيز وذات فائدة عظيمة.

رفهي عن نفسك بما هو طيب، هذا مهم، والتواصل الاجتماعي المثمر، وبر الوالدين، هذه كلها محفّزات نفسية عظيمة جدًّا، تجعل الإنسان يتوائم مع نفسه ويقبلها ويتعامل معها إيجابيًا، وكذلك مع الآخرين.

هذه هي النصائح التي أنصحك بها، وإذا كان هنالك قلق أو وساوس هذا يجب أن يتم تجاهله تمامًا، والاكتئاب يُعالج من خلال تقوى الله، والتوقع الحسن، ومساعدة الآخرين، والإصرار على الإنجاز، بهذه الكيفية يُهزم الاكتئاب.

لا أراك في حاجة لعلاج دوائي في هذه الفترة، وأسأل الله تعالى لك العافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً