الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلقة ولا أعرف سبب الألم الذي أشعر به في الثدي؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ أربعة أشهر أحسست بألم تحت الإبط الأيسر دون وجود تورم، وامتد الألم إلى جانب الثدي، فذهبت إلى طبيبة النساء، وأجريت الفحص الإكلينيكي للثدي، وأخبرتني أنه لا يوجد شيء، وعلي أن أتجاهل الألم.

بعد شهر ما زلت قلقة، فذهبت إلى طبيبة أخرى، وأجريت أشعة الموجات الصوتية للثدي والإبط، وأخبرتني أنه لا يوجد شيء يثير القلق، والثدي سليم، ويوجد التهاب بسيط تحت الإبط ربما يكون شد عضلي، وعلي أن أتجاهل الألم، وآخذ مسكنا.

مرّ الآن شهر ونصف منذ أن عملت الأشعة وما زال الألم موجودا، ولكن لا أشعر به إلا عند الضغط على تحت الإبط بقوة مثل ألم الكدمة، وأشعر بألم في الكتف من الخلف، وحرقة وعظام القفص الصدري عند الضغط فقط، وأشعر بنفس الألم في الإبط الأيمن عند الضغط، وأحيانا أحس بألم في عضلات الصدر عند عمل مجهود، فما زلت قلقة ولا أعرف ما العمل؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ صيتة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا عزيزتي- ولك العذر في ذلك, ولكن وبما أنه تم التأكد من قبل طبيبتين بأن الثدي عندك سليم، ولا يوجد فيه كتل مجسوسة بالفحص ولا ظاهرة بالتصوير, فالأمور عندك تبدو مطمئنة جدا -بإذن الله تعالى-, والمرجح أن يكون سبب الألم الذي تشعرين به من خارج الثدي وليس من داخله, وعلى الأرجح بأنه ناتج عن العضلات الصدرية والوربية وعن غضاريف الأضلاع مكان اتصالها بعظم القص.

سبب هذه الآلام متعدد, ولكن أكثر سبب هو أن تكون ناتجة عن تأثير التهاب تنفسي قديم, بمعنى أنه قد تكوني أصبت سابقا بنزلة برد أو بإنفلونزا, ثم شفي الالتهاب التنفسي ولكن ترك تأثيره على العضلات والغضاريف والأنسجة المجاورة مما يسبب الألم المنتشر في تلك المناطق والذي قد يزداد عند الضغط عليها أو عند الشهيق أو الزفير أو حتى عند القيام بأي حركة أو مجهود.

هذا هو الاحتمال المرجح عندك من خلال ما جاء في رسالتك, والألم في هذه الحالة قد يستمر لفترة تصل أحيانا إلى شهرين لكنه سيخف بالتدريج إلى أن يزول تماما -بإذن الله تعالى-، ويمكنك خلال هذه الفترة تناول المسكنات من نوع فولتارين أو بروفين لأنها ستساعد في تخفيف الألم، وفي تسريع شفاء آثار الالتهاب -بإذن الله تعالى-.

أسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً