الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكنني التخلص من القلق والخجل المفرط؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أنا إنسان خجول منذ صغري، وتطور الحال وأصبحت أعاني من القلق والتوتر والضغط ووساوس الموت والمرض، ذهبت لطبيب نفسي، وصرف لي الزاناكس، ولم أتناوله.

أمضي معظم أوقات فراغي في التفكير والبحث عن علاج طبيعي، مما تسبب لي بالنسيان، فأنا أنسى مثلا ما فعلته بالأمس وبماذا تكلمنا أنا وزوجتي، وأشياء فعلتها أو تكلمت فيها، وهذا النسيان يقلقني كثيرا.

وأخيرا التكلم عن مشاكلي أراحني قليلا، فأنا لا أقدر أن أصارح زوجتي، أو أي شخص آخر بما أعانيه.

أتقدم لكم بالشكر الجزيل لما تقدمونه من نصائح وإرشادات، جعله الله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو ياسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعاني من بعض مشاكل في الشخصية أو ما يُسمَّى بـ (نمط الشخصية)، الشخصية القلقة المتوترة، وهذا يساعد بدرجة كبيرة أو يؤدي إلى درجة كبيرة إلى النسيان، فالشخص المتوتر القلقي الذي يُفكّر طيلة الوقت يعاني من مشاكل الانتباه، والانتباه يؤدي إلى النسيان وضعف الذاكرة.

أخي الكريم: تحتاج فعلاً إلى مصارحة الزوجة، ومن حيث لا تدري فإن الزوجة لها ملاحظات كثيرة لما تقوم به - أخي لكريم - وقد تكون في استحياء أن تفتح معك هذا الموضوع، ولكن بكلامك معها أولاً ترتاح أنت وتُريحها، وسوف تساعدك كثيرًا - أخي الكريم - على التخلص من هذه الأشياء، وذكرت أنت بنفسك أن الكلام مع الناس يُساعدك كثيرًا، فتحتاج إلى مصارحة الزوجة، وهي أقرب الناس إليك.

وتحتاج إلى ممارسة الرياضة، فالرياضة تؤدي إلى الاسترخاء وخفض التوتر بصورة عامة، وتحتاج إلى تنظيم أوقات النوم، وتنظيم الأكل، وتنظيم الحياة بصورة عامة، وأن تكون لك هوايات أخرى - أخي الكريم - تقوم بها، وكل هذا يؤدي إلى خفض التوتر، ولا تنس -أخي الكريم - طبعًا أهم شيء المحافظة على الصلاة في وقتها، والدعاء والذكر وقراءة القرآن، فهذه الأشياء تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة وراحة البال.

وللفائدة راجع وسائل التخلص من القلق سلوكيا: (288014).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً