الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أذني تصدر صوتا وطنينا وأشعر بدوار وألم، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم..

عمري 29 سنة، ووزني 41 كيلو، منذ فترة أعاني من عدم التوازن أو ثقل بالرأس أو دوران، لا أعرف كيف أصفه، (لكنه ليس المكان يدور لا) أنا فقط أو رأسي، ممكن أسميه عدم الثبات، والأذن عندي أحيانا تصدر صوتا، وأحيانا طنينا، وأحيانا أشعر بألم بسيط.

كشفت على الأذن، فطلع عندي الأنف منحنٍ، أو مكسور -طبعا خلقة-، وهذا يؤثر على الجيوب الأنفية التي تسبب لي صداعا، أو ألما بجهة من الرأس إذ انحنيت برأسي أحس بالألم، ويقول لي الدكتور يمكن أيضا تؤثر على الأذنين.

عملت قياسا لضغط الأذن، وطلع مرتفعا lype B تخطيطه كان 073mL، والخط كان عند الصفر، وصف لي مضادا وحبوب زكام وقطرة لمدة شهر، ووصف لي بريدو كرتزون، طبعا خِفت، ولم أستخدم سوى القطرة.

لا أعرف، هل الدكتور كشفه صحيح، أم أني تعبت من عدم الثبات وعدم التوازن والدوخة؟ وإذا اشتغلت كثيرا، أو وقفت كثيرا أشعر بها، أحس أنني يجب أن أمسك شيئا لأثبت نفسي.

يأتيني الشيطان ويوسوس لي أن رأسي فيه شيء -لا قدر الله- أو فيّ مرض خطير الله -لا قدر الله- أنا جدا موسوسة.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أشواق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحالة بسيطة بإذن الله، وواضح من التخطيط للطبلة (TYPE B) بأن هناك انصبابا للسوائل داخل الأذن الوسطى، وفي حال كانت هذه السوائل مجرثمة، فإن السموم الجرثومية الناتجة عنها تدخل للأذن الداخلية وتسبب الدوار.

العلاج الذي وصفه لك الطبيب جيد جدا، وكان الأجدر بك استخدامه، وإن كان الكورتيزون يثير القلق لديك، وترفضين استخدامه، فمن الممكن استخدام بخاخ الكورتيزون الأنفي الموضعي مثل: ( فليكسوزناز, أفاميس, رينوكورت ... ), بدلا عن الحبوب التي وصفها لك طبيبك, كما أنه من الضروري جدا بأن يترافق العلاج مع إجراء مناورة تهوية الأذن الوسطى، والتي ندعوها مناورة فالسالفا، حيث إن تكرارها يؤدي لسهولة تخلص الأذن من السوائل، وفي ما يلي شرح لطريقة إجرائها:

إغلاق كلتا فتحتي الأنف باليد، ثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف، ( وليس الفم )، والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أوستاشيوس (الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي)، وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى، وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها، ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها، يجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة، وبشكل مستمر لعدة أيام حتى تمام الشفاء بالنسبة للأذن الوسطى.

في حال لم يتم الشفاء وخروج السوائل من الأذن الوسطى حتى بعد الانتظار لمدة تتراوح بين الشهر لثلاثة أشهر، فلا بد من إجراء جراحة بسيطة بثقب غشاء الطبل، وسحب السوائل ووضع قنينة تهوية في غشاء الطبل لتسهيل تهوية الأذن الوسطى حتى تمام الشفاء، ثم تزال القنينة، أو تسقط لوحدها .

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً