الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي مضاعفات هشاشة العظام بعد الزواج والحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا مصابة بهشاشة العظام وذلك بسبب الكورتيزون، فهل الهشاشة لها تأثير على الزواج والحمل؟ لأني مقبلة على الزواج، وهل الهشاشة التي تكون بسبب الكورتيزون لها علاج أم لا؟

كنت قد قرأت شيئا يخص العملية بالنسبة لمرضى الهشاشة، هل هذا صحيح؟ بالنسبة لي كنت أعاني من طقطقة الفك بدون أي ألم قبل اكتشاف المرض، فهل هذا له علاقة بالمرض أم لا؟

وأشكركم على مجهودكم، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / تازية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن موضوع هشاشة العظام هام ومتشعب في أسبابه وعلاجه، وغالبا ما يصيب الرجال فوق سن السبعين، والنساء بعد انقطاع الطمث بشكل روتيني، ولكن قد يحدث عند الأطفال والشباب لأسباب مختلفة، ومنها:
- سوء التغذية لا سيما التغذية الفقيرة بالكالسيوم، أو وجود سوء وظيفة الأمعاء والتي تؤدي إلى سوء امتصاص المواد اللازمة لتشكيل العظام.

- قلة التعرض للشمس، وبالتالي نقص تشكل فيتامين (د) اللازم لبناء العظم.
- الإفراط بالتدخين وتناول الكحول.

- قلة النشاط والحركة كما يحدث عند المقعدين؛ لأن الحركة تحفز بناء العظم.
- العلاج الكيماوي الذي يستعمل في علاج الأورام.
- تناول مثبطات المناعة عند مرضى زرع الأعضاء أو الروماتزم.

- تناول بعض الأدوية بشكل دائم، مثل الستيروئيدات (الكورتيزون)، سواء الأخذ عن طريق الفم أو الاستنشاق، أو مضادات الصرع، أو مضادات الحموضة لفترات طويلة.

والحقيقة أنه لا يوجد علاج بحد ذاته لهشاشة العظام الناجمة عن تناول الكورتيزون، وإنما هناك أدوية تؤخذ للمساعدة على تنشيط بناء العظم، مثل:
- ALENDRONAT عبارة عن حبوب تعطى أسبوعيا أو شهريا.
- CANCITONIN يوجد على شكل حقن وبخاخ.
- DENOSUMB وهي إبر حديثة تعطى تحت الجلد كل ستة أشهر.
- ACLASTA وهي عبارة عن حقن تعطى تسريب وريدي كل سنة.

ننصحك بما يلي:
- إجراء قياس الكثافة العظمية DEXA كل سنة، أو على الأقل كل سنتين؛ لمعرفة مدى نقص الكثافة العظمية، وتناول أحد الأدوية المذكورة سابقا بإشراف طبيب عظام أو روماتزم.

- إجراء تحليل لفيتامين (د) والكالسيوم كل ستة أشهر؛ لتعويض النقص في حال وجوده.

- ممارسة الرياضة بشكل منتظم يوميا لمدة نصف ساعة كالجري أو المشي أو السباحة، أو التمارين المنزلية فهي تساعد على بناء العظم.

- التعرض للشمس اللطيفة بشكل شبه يومي.
- الإقلاع عن التدخين والكحول في حال الإدمان عليهما.

- تناول الأدوية الغنية بالكالسيوم، مثل: الألبان والأجبان والحليب، والخضار الورقية؛ كالخس والملفوف والبروكلي والقرنبيط.

والحقيقة لا توجد عملية تعالج هشاشة العظام، ولكن تجرى عمليات في حال حدوث كسور ناجمة عن هشاشة العظام، أو تثبيت وقائي عند شخص لديه ترقق عظام شديد في منطقة حساسة، مثل: عنق الفخذ أو الفقرات؛ لتجنب حدوث كسور، والحقيقة أن موضوع طقطقة الفك ليس له علاقة بالهشاشة، بل يحتاج إلى استشارة طبيب اختصاصي جراحة فك.

يمكنك الزواج والإنجاب دون خوف، بشرط أن تكون كثافة العظام جيدة في حال الإقدام على الحمل.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً