الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تثدي الرجال كيف يتم علاجه؟ وهل الرياضة تساهم في علاجه؟

السؤال

السلام عليكم

لقد استخدمت دواء للانفصام، ثم جاءتني أعراض منه كتثدي الرجال، كيف أعالجه؟ وهل الرياضة تعالجه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي فهمته من رسالتك أنك تناولت دواء لعلاج مرض الفصام، والذي أؤكده لك أن مرض الفصام ليس بالسوء الذي يعتقده الكثير من الناس، الفصام يمكن أن يُعالج بصورة جيدة جدًّا إذا التزم الإنسان بالعلاج وحرص عليه وتناوله بانتظام، فاحرص على ذلك.

لدينا عدة أنواع من الأدوية تستعمل لعلاج مرض الفصام، منها أدوية أحد آثارها الجانبية أنها ترفع هرمون يُسمَّى بهرمون الحليب (برولاكتين)، هذا الهرمون حين يرتفع يؤدي إلى تضخم في الثدي عند الرجال وعند النساء، كما أنه يؤدي إلى اضطراباتٍ في الدورة الشهرية لدى النساء.

توجد مجموعة أخرى من الأدوية ليس لها هذا الأثر الجانبي، أي أنها لا ترفع هرمون الحليب، لكنها قد تكون غالية الثمن نسبيًّا.

الرياضة لا تُعالج تضخم الثدي الناتج من ارتفاع هرمون الحليب، إنما الذي يُعالجه هو أن تذهب وتقوم بإجراء الفحص في المختبر للتأكد من نسبة هذا الهرمون وبعد ذلك يعطيك الطبيب الدواء الذي يُخفض هذا الهرمون، أو يستبدل لك علاجك الدوائي الذي تستعمله لمرض الفصام بدواءٍ لا يؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب.

الأمر إن شاء الله تعالى في غاية البساطة، والعلاج ممكن جدًّا – أخي علاء – فأرجو أن تتخذ الخطوات التي ذكرتها لك، وأسأل الله لك الشفاء والعافية، وأسعدني تمامًا أن لديك وظيفة ولديك عملا؛ لأن العمل هو قيمة الرجل، والعمل يطوّر المهارات.

وبالنسبة لمرضى الفصام: نرى أن تناول الدواء بانتظام والانخراط في عملٍ وفي مهنةٍ – أيًّا كانت هذه المهنة – هذا يؤدي إلى التأهيل من المرض، ممَّا يؤدي إلى الشفاء بإذن الله تعالى، فاحرص على وظيفتك واحرص على صلواتك، وكن شخصًا حريصًا في أداء واجباتك كلِّها.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً