الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل التنازل عن المبادىء يقلل من كرامة الشخص؟

السؤال

السلام عليكم

ما رأيكم في تقديم التنازلات؟ هل يمكن أن يتنازل أحد عن مبادئه أو طريقة تفكيره للوصول لهدفه؟

هل هذا خطأ؟ وهل يقلل من الكرامة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Zeyad حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لم توضح في سؤالك ما هي تلك المبادىء، أو أمثلة لها حتى ننظر في قيمتها وحكمها شرعا، ولكن يمكن أن نعطيك جوابا عاما إجماليا عن سؤالك فنقول:

هناك أمور لا يجوز التنازل عنها أو تركها مهما كان الهدف، فمثلا: عقيدة الإنسان ودينه والفرائض الشرعية ونحوها، فهذه قضايا لا يجوز التنازل عنها، أو تركها مها كان الهدف الذي يسعى الإنسان إلى تحقيقه.

وهناك أمور أخرى ليست فرائض ولا واجبات، وإنما اجتهادات وأعراف ونحوها، يمكن للإنسان أن يتنازل عنها إذا كانت المصلحة المترتبة على ذلك أكبر منها.

أما طريقة التفكير فهي ذات صفة متغيرة وليست ثابتة، بل يمكن للإنسان أن يغيرها للأفضل، ويفكر بطريقة مناسبة لكل حدث أو قضية، وليس بالضرورة الثبات على الأسلوب ذاته في كل قضية.

ولا إشكال في ذلك، ولا يقلل ذلك من كرامته، بل بالعكس كلما كان إيجابيا في التفكير والتعامل كان ذلك أكثر قيمة له عند غيره والمتعاملين معه.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

لا يوجد صوتيات مرتبطة

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات